الخميس 26/ديسمبر/2024 - 03:33 م 12/26/2024 3:33:15 PM
قد يجذبك شخص بمجرد سماعك له يتحدث في قضايا تهمك أو تتلامس كلماته مع اهتماماتك، ما قد يثير إعجابًا مؤقتًا. لكن مع التدقيق في حديثه وتحليل كل جملة ينطق بها، قد تجد نفسك تعيد النظر في موقفك منه، لتقرر في النهاية إن كنت تؤيده أم ترفضه.
هذا تحديدًا ما حدث عندما قررت احدى القنوات المصرية الفضائية استضافة الناشط السيناوي مسعد أبو فجر في مرحلة ما قبل عام 2011، وكان وقتها قد خرج حديثًا من المعتقل.
اعتبر فريق الإعداد أن استضافته بمثابة "انفراد" مع شخصية ناشطة من سيناء، لكن المفاجأة بدأت منذ اللحظة الأولى لحديثه، فتغيرت الوجوه تدريجيًا، وبدأت ملامح الحذر والدهشة تسيطر على الأجواء.
كلمات أبو فجر بدت كأنها تخرج من شخص مدرب باحترافية عالية، يعي تمامًا ما يقول، يهاجم جيش بلاده بجرأة وتبجح و يدعو للثورة على النظام، ويروج لروايات كاذبة عن انتهاكات ضد أهالي سيناء.
لم يكن ممكنًا تركه يسترسل في بث ما وصفه البعض بـ"السموم" دون تدخل،حاول المذيع تصحيح معلوماته، لكن أبو فجر أصر على مواصلة حديثه، مما دفع إدارة القناة إلى اتخاذ قرار حاسم بوقف بث البرنامج وإنهاء الحوار معه بشكل فوري
اختار مسعد أبو فجر، دوره ليكون خنجرًا فى ظهر الدولة المصرية، فاطلق استغاثة موجهه لليسار الاسرائيلى الإسرائيلى، داعيًا العدو إلى التدخل فى سيناء، فكشف عن وجهه الحقيقي الذي كتب له بلعب دور العميل الذي يدعو لفصل سيناء عن الدولة المصرية، وتحقيق حلم طالما راود الحركة الصهيونية بفصل سيناء عن مصر وضمها لما يسمى بـ "دولة إسرائيل الكبرى ".
وبدأ نشاط مسعد أبو فجر في الخارج عام 2015 بعدما استضافته سيده اسرائيلية تحمل الجنسية البريطانية في منزلها بلندن، بعدها أسس مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان"، التي سجلت رسميًا في لندن عام 2018، وركزت على ملفات مثل الاختفاء القسري والانتهاكات الحقوقية التي يرصدها ويوثقها من مقر اقامته في العاصمة البريطانية لتعتمد عليها فيما بعد المنظمات المشبوهه التي تتهم مصر مع مطلع كل عام بانتهاك حقوق الانسان.
مصادر ابو فجر كلها من اعضاء التنظيمات الارهابية المسلحة التي خاض رجال جيشنا وشرطتنا البواسل حربا معها انتهت بالقضاء عليا، وكان دور ابو فجر طوال هذه المعركة هو تقديم الدعم والمسانده الاعلامية للارهابين وحاول ابو فجر في تقاريره ان يظهر للعالم ان ارهاب داعش في سيناء ماهو الا نشاط لاهل سيناء ضد ظلم الدولة وكشفا لحقائق عن معاناة اهل سيناء
أحد أكثر جوانب مسيرة أبو فجر إثارة للجدل هو الاتهامات التي تربطه بالتعاون مع إسرائيل والتي استندت إلى زيارته لإسرائيل ولقائه بمسؤولين إسرائيليين، بالإضافة إلى تصريحات أدلى بها الصحفي الإسرائيلي "إيهود ياري"، ووصف أبو فجر في محاضرة عام 2011 بـ"الصديق المثقف".
كما كشفت روايته "طلعة البدن" الصادرة عام 2007 عن ميوله الحقيقة بعد وصفه للجيش الإسرائيلي بأنه أكثر إنسانية مقارنة بالجيش المصري.
إلى جانب علاقة ابو فجر بإسرائيل، واجه أبو فجر اتهامات بتعاونه مع منظمات حقوقية دولية معروفة بتقاريرها المعادية للحكومة المصرية وهي "هيومن رايتس ووتش"، التي اعتمدت على تقارير ابو فجر في اتهاماتها للدولة المصرية. كما تعمقت علاقاته بقيادات إخوانية في لندن، منها باحثون ومسؤولون يعملون في منظمات حقوقية مشبوهه
تتهم المنظمات غير الحكومية المصرية أبو فجر باستخدام نشاطه الحقوقي كغطاء للترويج لمصالح أجنبية وأجندات إقليمية تهدف إلى زعزعة استقرار مصر
و تعتمد مؤسسة "سيناء لحقوق الإنسان" وشبكة منظمات أخرى على تمويل خارجي ومراسلين دربتهم مؤسسات دولية، تتضمن هذه الشبكة منظمات مثل "الجبهة المصرية لحقوق الإنسان" في التشيك، و"كوميتي فور جستس" في جنيف، ومنصة "نحن نسجل" في بلجيكا وتركيا.
يتبقى الاشادة بأهل سيناء اللذين لم يخذلوا الدولة المصرية في اى معركة وطنية واعلنوا استنكارهم وتبرئهم من ابوفجر اكثر منمرة وخرجت العديد من المسيرات التى تحمل شعارات ضده وتتبرأ من افعاله وهذا هو الموقف الوطنى الثابت لاهالي سيناء.. حفظ الله مصر.