الموهبة في التعريف الكنسي، وزنة منحها الله للموهوبين، حتى يتاجروا بها، ويربحوا من خلالها قلوب البعيدين عنه، متسببين في توبتهم، وتقريبهم إلى الله، من خلال أنشودة تمتلئ بدعوات التوبة الصادقة والمخلصة، عملًا بالنص الإنجيلي: رُدَّ لِي بَهْجَةَ خَلاَصِكَ، وَبِرُوحٍ مُنْتَدِبَةٍ اعْضُدْنِي. فَأُعَلِّمَ الأَثَمَةَ طُرُقَكَ، وَالْخُطَاةُ إِلَيْكَ يَرْجِعُونَ.
وتعتبر الفترة المنحصرة بين 25 ديسمبر وحتى 7 يناير، من أنسب الفترات التي يقدم خلالها الفرق والكورالات الكنسية خدماتهم، التي تمتلئ بالترانيم المُفرحة بميلاد السيد المسيح، والداعية للتوبة مع بداية العام الجديد.
وفي خضم الاحتفالات، قدم فريق "ملك السلام"، للموسيقى القبطية والتراث الكنسي، التابع لكنيسة السيدة العذراء مريم والقديس العظيم الأنبا بيشوي، بمنطقة المنية، التابعة لإيبارشية شبين القناطر، حفله الاحتفالي، على مسرح الأنبا رويس، المُلحق بكاتدرائية الأقباط الأرثوذكس الكبرى بالعباسية.
وقال فايق بشرى، مسئول الفريق، في تصريح خاص لـ"الدستور": إن الحفل حمل شعار تجديد الوعد، وهو ثاني حفلات الفريق المُقدمة خلال الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، وجاء الحفل من تقديم أمير تادرس، وشارك بالرسم أندرو مكرم، بينما قام بالتصوير كل من مينا أسد، مينا أشرف، كيرلس صبحي، إبرام حنا، وقام بإدارة فريق التصوير والكاميرات مايكل عاطف، أندرو كرم، بينما عمل على المونتاج كيرلس بشرى.
وأضاف بشرى: إن خدمات الاحتفال بعيد الميلاد المجيد، لها طابع مختلف، ولها روح يملؤها البهجة، كما أن بها مسئولية كبرى، إذ إن الفريق يشعر أن هناك تكليفًا لكل مرنم من الله، أن يساهم في أن تتجاوز الكلمات والألحان مرحلة الأذان لتخترق قلوب المستمعين، ولتستقر هناك، حتى تُحدث تغييرًا في هذه القلوب، مؤكدًا أن هذا هو العمل الأساسي والرئيسي لخدام الله، فهو دائمًا ما يشعر في كل عمل خدمي بصوت يهمس في أذنيه: "الْيَوْمَ، إِنْ سَمِعْتُمْ صَوْتَهُ فَلاَ تُقَسُّو قُلُوبَكُمْ." (عب 3: 15).