استياء من إنشاء مقلب قمامة جديد قرب مدينة المنصورة.. والأهالي: «اتخنقنا» (صور)

سادت حالة من الاستياء والغضب بين أهالى مدينة المنصورة، بسبب إنشاء مقلب قمامة جديد بمنطقة أرض الشونة ومساحتها 70 فدانا بالجهة المقابلة لمساكن الميناء بمدينة المنصورة، ما تسبب في تصاعد الروائح الكريهة بطول طريق المنصورة الشرقى، وذلك بالتزامن مع قيام محافظة الدقهلية بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية في نقل مقلب قمامة سندوب التاريخي والذى يقع على بعد 2 كم من مكان المقلب الجديد.

وطالب الأهالى في شكاوى لوزارة البيئة ومجلس الوزراء بسرعة نقل المقلب الجديد من مكانه للمدفن الصحى بقلابشو، لحماية أهالى المنطقة من انتشار القمامة والأوبئة والأمراض خاصة في ظل انتشار فيروس «كورونا».

وقال أحمد عبدالفتاح، من أهالي منطقة عزبة الصفيح: «فوجئنا بين يوم وليلة في شهر مارس الماضى بتحويل منطقة الشونة إلى مقلب وسيط للقمامة ويتم تجميع مخلفات 4 مراكز بها هي حي شرق المنصورة وحي غرب المنصورة، وطلخا، ومركز المنصورة، وعندما اعترضنا وعدنا محافظ الدقهلية بأن هذا المكان مؤقت لعدة أيام لتجميع القمامة به تمهيدا لنقلها للمدفن الصحى بقلابشو، وهو ما لم يحدث حيث تم تجميع القمامة ونقل أجزاء من مقلب سندوب بالمكان ليتحول إلى مقلب قمامة كبير».

وأضاف: «رغم مرور 7 شهور على كلام المحافظ لم يتم نقل القمامة لقلابشو، وبدلا من التخلص من مقلب سندوب التاريخى صنعت المحافظة مقلبا آخر على بعد 2 كم أو أقل، وإحنا اتخنقنا من القمامة والروائح الكريهة».

وتابع مأمون عبدالله عويس، من مساكن الميناء: «إحنا ليل نهار بنشم روائح كريهة ودخان حرق القمامة وتحولت حياتنا لجحيم، وأصيب أولادى بحساسية صدرية بسبب القمامة، خاصة أن السيارات تلقى نصف حمولاتها على الطريق الرئيسى وهى تتجه للمقلب بسبب عدم تغطيتها، ما تسبب في قذارة المنطقة وانتشار الحشرات»، مطالبا كل الجهات المسؤولة في الدولة بالتدخل لإلغاء المقلب ونقله للمدفن الصحى بقلابشو لإنقاذ صحة سكان المنطقة بالكاملة.

وكشف أحمد سعد الدين، من قرية ميت الصارم القريبة من المقلب، أن سيارات نقل مخلفات مقلب سندوب التاريخي تدخل للمقلب الجديد لتتخلص من حمولتها، قائلا: «المفروض الدولة بتنقل مقلب سندوب في المدفن الصحى بقلابشو لكن للأسف في سيارات بتيجى ترمى حمولتها في المقلب الجديد مع أنها تحصل على مقابل النقل لقلابشو وأصبح هناك جبل من القمامة والمخلفات».

على الصعيد نفسه، اشتكى عدد كبير من أهالي مدينة المنصورة وطلخا من انتشار القمامة في الشوارع الرئيسية والفرعية، بسبب عدم الانتظام في جمع القمامة من الشوارع، ما تسبب في انتشار الحشرات والقوارض والروائح الكريهة.

وقال المهندس إبراهيم سعد، من مدينة المنصورة: «للأسف لم تسلم أي منطقة من القمامة، وأصبحنا نرى القمامة في المناطق الراقية والشعبية على حد سواء، حتى أمام مستشفيات الجامعة، حيث تتراكم القمامة بالأيام».

كانت شركة النظافة التي تعاقدت معها محافظة الدقهلية قد توقفت عن العمل في شهر فبراير الماضي، وتوقفت جميع مصانع تدوير القمامة التابعة لها، مما وضع المحافظة في أزمة بيئية، ولجأت المحافظة لعمل مقالب وسيطة لجمع القمامة تمهيدا لنقلها فيما بعد للمدفن الصحى بقلابشو.

وأعلن الدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية، عن نقل مقلب قمامة سندوب التاريخى والذى يضم أكثر من مليون طن مخلفات وانشاء مصنع تدوير قمامة جديد على مساحة المقلب وارض المصنع القديم بتكلفة 240 مليون جنيه حلا لمشكلة القمامة.