خلال ذكرى مؤسس العشيرة المحمدية..
قال الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر السابق، وأستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مؤسسة البيت المحمدي خلال كلمته، في احتفالية البيت المحمدي بذكرى الإمام الرائد محمد زكي الدين إبراهيم، إن عنوان الاحتفالية "بناء الإنسان في فكر الامام الرائد الشيخ محمد زكي الدين إبراهيم".
وتابع " مهنا": " الحقيقة أن الحب هو محور الإنسان وعلى قدر معرفتك تكون محبتك، وما كان الانسان إنسانا إلا بمعرفته عز وجل، وبمعرفته تعالى تعارف الناس والشعوب والقبائل، فقد قال الله تعالى «ياأيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم»، وحب الله تعالى لعبده يكن بإرادة الخير له وإذا أراد أن يخصه بالحب كانت محبته له.
وأضاف أن التصوف سر يمنحه الله لمن أحبه، فهو تحقيق الخلافة في أرض الله، ولا يمكن أن يخلف الله في أرضه نفوسا تتباغض وتتحاسد وتتحارب من أجل لا شي، من أجل حياة فانية، إنما الانسانية شيء آخر، هي الروح وآثارها من الخير والسلام والإنتاج والحكمة والإيمان واليقين والعلم والمعرفة.
وتابع: أين إنسان اليوم من هذه المعاني؟.. فالمادية غمرت حياة الناس وأعمتهم عن عقائدهم، واندفعت حياتهم إلى الإرهاب والقسوة والإلحاد والشهوة والكفر.. وكلها أشياء تنخر القلوب والعقول.
وأكمل: مازلنا نؤكد ونكرر أن الأمة أصيبت في مقتل يوم تخلت عن التصوف في حياتها ولا يمكن أن تختل الموازين الاجتماعية إلا حين تختل العقائد، وحين ترتقي الإنسانية فيتمتع الإنسان بنصيبه من الإشراقات الربانية.
وقال خادم البيت المحمدي، كل أمراض اليوم من فساد وطمع وحقد وكراهية تعالجها الربانية والربانيون من رجال الله وكفى.
وشدد: التصوف الذي عرفه الشيخ رائد العشيرة المحمدية هو سر الإيمان الذي حفظ الإسلام وكافح الاستعمار والتبشير والإرهاب وغيره، التصوف هو الذي حمل الرسالة المحمدية إلى العالم. وبناء الإنسان هو لب التصوف الحقيقي.