لبنان على حافة كارثة صحية.. خطر تفشي الأمراض يهدد مخيمات النازحين

لبنان على حافة كارثة صحية.. خطر تفشي الأمراض يهدد مخيمات النازحين
لبنان
      على
      حافة
      كارثة
      صحية..
      خطر
      تفشي
      الأمراض
      يهدد
      مخيمات
      النازحين

تشهد لبنان أزمة صحية غير مسبوقة، حيث تدهورت الأوضاع بشكل كبير مع استمرار الحرب الإسرائيلية ضد حزب الله وتصاعد القتال. ومع تفاقم الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، ارتفعت أعداد النازحين إلى مستويات غير مسبوقة، مما أدى إلى اكتظاظ المخيمات والملاجئ بشكل خطير. ووسط هذا الوضع المأساوي، أطلقت منظمة الصحة العالمية تحذيرات شديدة اللهجة بشأن خطر تفشي الأمراض المعدية في المخيمات، نتيجة نقص الرعاية الطبية وتدهور البنية التحتية الصحية.

تحذيرات دولية: خطر تفشي الأمراض في مخيمات النازحين

خلال مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية في جنيف، حذّر إيان كلارك، نائب مدير الحوادث في المنظمة، من خطورة تفشي الأمراض المعدية في مخيمات النازحين في لبنان. وأكد أن البلاد تواجه احتمالات كبيرة لتفشي أمراض مثل الإسهال المائي الحاد والتهاب الكبد الوبائي أ، إلى جانب أمراض أخرى يمكن الوقاية منها باللقاحات. وتأتي هذه التحذيرات في وقت يعاني فيه النازحون من نقص حاد في المياه النظيفة والرعاية الصحية الأساسية، مع تزايد الازدحام في الملاجئ.
 

النظام الصحي اللبناني على حافة الانهيار: المستشفيات مغلقة والكوادر الطبية تهرب

لم تقتصر المعاناة على مخيمات النازحين، بل امتدت لتشمل النظام الصحي اللبناني بالكامل. وأفاد كلارك أن خمسة مستشفيات في لبنان أغلقت أبوابها بالكامل نتيجة القتال، في حين تعمل أربعة مستشفيات أخرى بشكل جزئي فقط. السبب الرئيسي لهذا الإغلاق هو هروب الكوادر الطبية، حيث فرّ العديد من الأطباء والممرضين بسبب القصف المتواصل. بالإضافة إلى ذلك، أصدرت السلطات اللبنانية أوامر بإخلاء بعض المستشفيات للحفاظ على سلامة العاملين والمرضى، مما يزيد من الضغط على المستشفيات التي لا تزال تعمل.

التصعيد العسكري يزيد من معاناة النازحين: الصراع يفاقم الأزمة الصحية

مع دخول العمليات العسكرية الإسرائيلية مرحلة جديدة وتوسيع نطاق الهجمات البرية في جنوب لبنان، ارتفع عدد النازحين بشكل كبير، ما أدى إلى اكتظاظ المخيمات والملاجئ في مناطق مختلفة من البلاد. الوضع الصحي في هذه المخيمات أصبح كارثياً، مع نقص كبير في الأدوية والمستلزمات الطبية، وعدم القدرة على تقديم الرعاية الطبية الأساسية. في الوقت ذاته، تواصل القوات الإسرائيلية هجماتها، مما يعرقل وصول المساعدات الإنسانية ويزيد من معاناة المدنيين الذين يعيشون في ظروف صحية قاسية.

منظمة الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: تفشي الأمراض قد يتحول إلى كارثة إنسانية

في ظل هذا الوضع المتفاقم، دعت منظمة الصحة العالمية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم الفوري للبنان، محذرة من أن تفشي الأمراض المعدية في المخيمات قد يتحول إلى كارثة صحية شاملة. وأكدت المنظمة أن الوضع يتطلب تدخلاً عاجلاً لتقديم الإمدادات الطبية الطارئة، وضمان وصول العاملين الصحيين إلى المناطق المتضررة. ومع ذلك، لا يزال السؤال المطروح هو: هل سيتمكن لبنان من السيطرة على هذه الأزمة الصحية أم أن البلاد تتجه نحو كارثة صحية غير مسبوقة في تاريخها الحديث؟.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ورشة الزيتون الأدبية تحيي ذكري ميلاد صلاح جاهين
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها