تواصل جماعة الإخوان الإرهابية وعناصرها مخططاتها الخبيثة لزعزعة الاستقرار والأمن داخل الدولة المصرية، من خلال إطلاق العديد من الشائعات والأكاذيب عبر منصاتها الإعلامية وكذلك مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، ونشر كل ما يحبط الشعب المصرى ويؤثر على معنوياته.
وبلغت تلك النشاطات العدائية ذروتها خلال الساعات الماضية، مع إعادة اللجان الإلكترونية للجماعة نشر فيديوهات قديمة ومفبركة عن مظاهرات مزعومة فى الشوارع، بهدف التأثير على المصريين وإثارة البلبلة لدى المواطنين وتأليب الرأى العام.
فى السطور التالية، ترصد «الدستور» أبرز أدوات الجماعة التى تستخدمها لزعزعة الاستقرار والأمن داخل البلاد.
تنشر الشائعات لتشويه إنجازات الدولة وإحداث البلبلة فى الشارع.. وأجهزة الأمن تفضح أكاذيبها
يعد سلاح الشائعات أحد أبرز أسلحة عناصر جماعة الإخوان الإرهابية، بهدف تقويض عملية التنمية الشاملة التى تشهدها البلاد، حيث تعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجيتها المستمرة التى تستهدف إضعاف الدولة المصرية وتشويه الحقائق حول الإنجازات الوطنية، خاصة فى ظل النجاحات التى تحققها الدولة فى مختلف المجالات.
وتستغل جماعة الإخوان بشكل كبير منصات التواصل الاجتماعى لنشر المعلومات المغلوطة، حيث تقوم هذه الجماعة بتوظيف وسائل الإعلام الحديثة كأداة لنشر الشائعات التى تثير البلبلة بين المواطنين.
وتحاول الجماعة دائمًا الوصول إلى أغراضها وتحقيق أهدافها عن طريق إثارة البلبلة ونشر الشائعات عن طريق كتائبها الإلكترونية التى تعمل ليل نهار على نشر الأكاذيب والمعلومات المغلوطة، وتزوير الحقائق وتزييف التاريخ، وتشويه صورة الدولة لإضعافها والانتقام من شعبها.
فى المقابل، تواصل أجهزة الدولة المختلفة رصد تلك الشائعات والرد عليها فى حينها، حيث كان آخر هذه الشائعات هو ما تداولته عناصر الإرهابية على مواقع التواصل الاجتماعى بشأن «وفاة أحد الأشخاص داخل أحد أقسام الشرطة بالإسكندرية؛ نتيجة تعرضه للتعذيب»، وهو ما نفته «وزارة الداخلية» بشكل حاسم.
وذكرت وزارة الداخلية حقيقة الواقعة، وتتمثل فى أن «المذكور محبوس احتياطيًا بقرار من النيابة العامة بأحد أقسام الشرطة بالإسكندرية على ذمة قضية مخدرات، وبتاريخ ٨ ديسمبر الجارى تم نقله إلى أحد المستشفيات فى ضوء تاريخه المرضى، حيث كان يعانى صدمة تسممية بالدم؛ نتيجة التهاب رئوى حاد وتليف شديد بالكبد».
وأكدت أنه بتاريخ ١٨ ديسمبر الجارى تبلغ من المستشفى بوفاته نتيجة حالته المرضية، وبسؤال شقيقه والنزلاء الموجودين معه بغرفة الحجز أيدوا ما سبق، ولم يتهموا أحدًا بالتسبب فى وفاته.
كما رصدت «الداخلية» شائعة أخرى تداولتها عناصر الإرهابية عبر منصاتها بشأن وجود رسالة منسوبة لنزلاء أحد مراكز الإصلاح والتأهيل، تتضمن التشكيك بالأوضاع داخل المركز بزعم ضيق أماكن الاحتجاز، وعدم وجود مستشفى أو أماكن للتريض والزيارات.
وأكد المصدر أن المركز المشار إليه خاضع- أسوة بباقى مراكز الإصلاح والتأهيل- للإشراف القضائى، وشهد خلال الفترة الماضية زيارات متكررة من النيابة العامة، وتم التأكد من توافر جميع الإمكانات المعيشية والصحية للنزلاء به فى إطار ما تشهده المنظومة العقابية من تطوير وتحديث وفقًا لأعلى المعايير الدولية.
وقال المصدر إن ذلك يأتى فى إطار مخططات الجماعة الإرهابية لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأى العام.
تعيد تدوير فيديوهات قديمة ومفبركة لإثارة الفوضى وتضليل المواطنين
تتضمن خطة الجماعة الإرهابية، إعادة نشر فيديوهات قديمة ومفبركة على مواقع التواصل الاجتماعى، والزعم بأنها فيديوهات حديثة تحدث فى الشارع المصرى الآن، بهدف إثارة البلبلة لدى المواطنين. وبدأت اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية فى ترويج فيديوهات مفبركة وقديمة تزعم نزول العشرات للميادين اعتراضًا على سياسات الحكومة، فى الوقت الذى تواصل فيه منصاتها المختلفة بث الشائعات حول تردى الأوضاع فى مصر بمختلف المجالات. وتعد هذه الطريقة أحد الأساليب التى تنتهجها الجماعة منذ عدة سنوات ضد الدولة المصرية، فمنذ عامين وتزامنًا مع إحدى دعوات التخريب التى دعت إليها الجماعة ولم يستجب لها المصريون، نشرت عناصر «الإرهابية» عبر منصاتها فيديوهات مفبركة تزعم خروج مظاهرات ومسيرات فى بعض المحافظات استجابة لدعواتها، لكن سرعان ما تم كشف أكاذيب الجماعة ولجانها، حيث ظهرت الشوارع خالية من أى تجمعات وساد الهدوء تمامًا فى جميع أحياء ومدن وقرى مصر. وبعد كشف أكاذيبها حينها، حذفت عناصر الجماعة الفيديوهات المفبركة التى تم الترويج لها على منصات التواصل الاجتماعى، حول خروج مظاهرات فى شوارع مصر بمختلف المحافظات.
تستخدم «السوشيال ميديا» لتشويه الدولة وتصنع «الترندات الوهمية» لتحريض أبناء الشعب
تشمل مخططات الجماعة الإرهابية العمل على صناعة الترندات الوهمية والمزيفة عبر مواقع التواصل الاجتماعى، من خلال برامج مدفوعة، لترويجها بشكل كبير واستخدامها للإساءة للدولة، واستقطاب أكبر عدد من المواطنين عبر «الترندات» الكاذبة والصفحات الوهمية.
وتسعى الجماعة- من خلال لجانها الإلكترونية- للسيطرة على مواقع التواصل الاجتماعى ونشر كل ما يحبط الشعب المصرى ويؤثر على معنوياته، لتحقق الجماعة الإرهابية أهدافها المشبوهة فى ضرب الفتن بين المواطن ومؤسسات الدولة وتشويه الإنجازات.
وتعمل الجماعة على شراء صفحات فئوية بها عدد كبير من المواطنين لاستغلالها فى نشر معلوماتها الزائفة والتحريض ضد الدولة، وكذلك الوصول لعدد كبير من المواطنين فى الفئات المختلفة، وهو ما يسهم فى انتشار الشائعات والأكاذيب بشكل أكبر.
وتمتلك الجماعة صفحات خاصة بها ولكن غير رسمية، تنشر عليها سموم الفكر للتحريض على الدولة باسم المعارضة، كما تدير حسابات وهمية لسيدات ورجال تدعو لاستخدام السلاح لمواجهة الدولة، وكل تلك الحسابات تابعة للكتائب الإخوانية وهى مجموعات مخصصة فى هذا الشأن.
وقالت قيادات إخوانية منشقة، إن هذه الحرب التى تخوضها الجماعة الإرهابية ضد مصر تتم بمساعدة شركات العلاقات العامة العالمية التى تعد الملفات والدراسات وتخطط الحملات الدعائية، وتجهز الأكاذيب وتتولى ترويج الشائعات وفبركة الفيديوهات والصور، فى محاولة لصناعة رأى عام داخلى ضد المسئولين ورموز الدولة ومؤسساتها.
تجند الشباب عبر مواقع التواصل لتكوين قاعدة شعبية جديدة
لا تتوقف محاولات جماعة الإخوان الإرهابية عن استقطاب عدد أكبر من الشباب لتبنى أفكارها الهدامة، حيث تعتمد الجماعة على سياسة التجنيد من خلال جذب الشباب من طلاب المدارس الثانوية والجامعات، فى محاولة لتكوين قاعدة شبابية لها للتأثير فى الشارع المصرى.
وتستغل الجماعة الإرهابية شبكات ومنصات التواصل الاجتماعى، للتواصل مع الشباب ومحاولة جذب أفراد وشخصيات جدد لها لتكوين قاعدة شعبية لها من جديد داخل مصر، بعدما لفظها المصريون وأسقطوا حكمها فى ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣.
وتعمل الجماعة على تجنيد الشباب والنشء الصغير من خلال انتشارها وتوغلها على مواقع التواصل الاجتماعى وجروبات «الواتس آب» ومنصة «تيك توك»، حيث تتحول النقاشات تدريجيًا مع مرور الوقت إلى وسيلة لتجنيد الأفراد والسيطرة عليهم.
تنظيم نسائى يستغل جروبات «واتس آب» لاستقطاب البسطاء
تعتمد الجماعة الإرهابية فى مخططها ضد الدولة المصرية على تنظيم نسائى يتولى تكوين وإنشاء جروبات على «واتس آب» تتعلق بموضوعات اجتماعية أو رياضية أو فنية، لاستقطاب البسطاء من السيدات والفتيات إليها بحجة الإرشاد للطرق المثلى لإدارة الأسرة على سبيل المثال أو تربية الأبناء، ثم يتم استخدامها بعد ذلك فى الترويج للشائعات والأكاذيب واستقطاب هؤلاء البسطاء إلى الجماعة.
وكشف عدد من القيادات الإخوانية المنشقة عن أنه يتم إدارة تلك الحسابات والجروبات من خلال «شركات علاقات عامة دولية» تقوم بكتابة الرسالة وتحديد المتلقى وترصد الحدث وتحدد طريقة وتوقيت استغلاله، وتضع الشائعات وتحدد التوقيت المناسب لإطلاقها والأكاذيب وتضع وسائل ترويجها لتكون أكثر تأثيرًا فى المواطنين والمجتمع.
كما أوضحت أن الجماعة بدأت تستغل منصة «تيك توك» بشكل مكثف فى تلك المرحلة لنشر أكبر كم من الفيديوهات التى تثير القلق لدى المواطنين، كما يتم دعم هذه الجهود بإنتاج مواد إعلامية عالية الاحترافية من حيث المونتاج والإخراج، ما يضفى مصداقية على حملاتها خاصة أنها لا تصبح مجرد فيديوهات عادية من أشخاص هواة.