الإثنين 23/ديسمبر/2024 - 08:40 م 12/23/2024 8:40:01 PM
أكد الدكتور عمر غرايبة، الأستاذ بجامعة آل البيت، أن الصين انتهجت سياسة اقتصادية مرنة للغاية خلال العقد الماضي، خاصة منذ عام 2010 بعد تداعيات الأزمة المالية العالمية، مشيرًا إلى أن هذه السياسة شملت مكافحة المخاطر المالية، وتحفيز الاقتصاد عبر تخفيض أسعار الفائدة في بعض الأحيان ورفعها في أوقات أخرى، إضافة إلى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف، خلال تصريحاته لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن هذه السياسات أسهمت بشكل كبير في استقرار النظام المالي الصيني، وجعلت الاقتصاد الصيني قادرًا على مواجهة صدمات اقتصادية عالمية مثل التباطؤ الاقتصادي بين عامي 2010 و2019، والتوترات التجارية بين الصين وأمريكا منذ عام 2018، لافتًا إلى تأثيرات جائحة كوفيد-19، التي تجاوزتها الصين بفضل مرونة سياساتها، محققة معدلات نمو كبيرة مقارنة بالعديد من الدول.
الإعلان عن الخطط المستقبلية يسهم في تنفيذ الإصلاحات وتحفيز الاستثمارات المحلية
وحول تغيير النهج الصيني بالكشف عن خططها المستقبلية، أوضح أن ذلك جاء لتعزيز الثقة في الاقتصاد الصيني، خاصة في ظل التباطؤ الاقتصادي العالمي، مؤكدًا أن الإعلان عن الخطط المستقبلية يسهم في تنفيذ الإصلاحات وتحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية، مشيرًا إلى أن الصين تستخدم الشفافية والمصداقية كأدوات استراتيجية للتنافس مع القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة وأوروبا.