عرض الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، خلال اجتماع رئيس مجلس الوزراء اليوم، دور مشروعات النقل في دعم وتنشيط السياحة بمختلف أنواعها، مشيرًا إلى أن الوزارة تسهم بشكل كبير في تعزيز السياحة التعليمية، الأثرية، والترفيهية، والدينية، إضافة إلى سياحة اليخوت والغوص والسياحة الشاطئية والعلاجية.
وذكر الوزير أن الوزارة تعمل على توفير بنية تحتية متكاملة من خلال قطاعات النقل المختلفة، بما في ذلك الطرق والكباري، السكك الحديدية، شبكة القطارات الكهربائية السريعة، وسائل النقل الحضري، النقل البحري، والنقل النهري.
وفي هذا السياق، سلط الوزير الضوء على أهمية شبكة الطرق والكباري في تسهيل الحركة السياحية، حيث تم تطوير وإنشاء شبكة طرق حرة وسريعة بطول 30.5 ألف كم، منها 7 آلاف كم تم إنشاؤها حديثًا، بينها 4 آلاف كم تخدم المناطق السياحية.
كما تم التركيز على خطة تطوير السكك الحديدية، التي تشمل تحسين كافة عناصر الشبكة، خاصة خطوط القاهرة - الأقصر - أسوان، والقاهرة - الإسكندرية، بما يخدم السياحة. وتضمن التطوير أيضًا تحسين محطات السكك الحديدية في المدن السياحية مثل الأقصر وأسوان والإسكندرية، بالإضافة إلى إنشاء محطة قطارات صعيد مصر.
وأشار وزير النقل إلى أن شبكة القطارات السريعة، التي تمتد على 2000 كم وتضم 60 محطة، ستساهم في الربط بين المناطق السياحية المختلفة، مما سيمكن السائح من تجربة برامج سياحية متنوعة. وذكر أن وسائل النقل الحضري مثل مترو الأنفاق والقطار الكهربائي الخفيف تلعب دورًا أساسيًا في دعم السياحة الدينية والثقافية، بالإضافة إلى السياحة الترفيهية والتسوق، حيث يمر المترو بأماكن حيوية مثل وسط المدينة والمناطق التجارية الكبرى.
كما تطرق الوزير إلى النقل البحري والنهري، مشيرًا إلى تطوير الموانئ البحرية لاستيعاب الزيادة في عدد السفن واليخوت السياحية، إلى جانب إنشاء منصة رقمية موحدة لليخوت السياحية. وأكد على أهمية النقل النهري في تشجيع سياحة الفنادق العائمة، التي تربط بين القاهرة وأسوان.
بهذا، تؤكد وزارة النقل التزامها بتطوير البنية التحتية لتسهم بشكل فعال في زيادة الحركة السياحية وتنوعها في مصر، مما يعزز من جاذبية المقاصد السياحية المصرية ويجذب المزيد من الاستثمارات في القطاع.