234 على ميلاد "شامبليون" مؤسس علم المصريات.. اعرف حكايته

234 على ميلاد "شامبليون" مؤسس علم المصريات.. اعرف حكايته
234
      على
      ميلاد
      "شامبليون"
      مؤسس
      علم
      المصريات..
      اعرف
      حكايته

أكاديمي فرنسي وعالم في مجالات اللغويات والشرقيات، ويُعد أحد مؤسسي علم المصريات، اشتهر بإنجازه التاريخي في فك رموز الكتابة الهيروغليفية المصرية، مما مهد الطريق لفهم أعمق للحضارة المصرية القديمة.. إنه جون فرانسوا شامبليون، الذي ولد في مثل هذا اليوم وتحديدا 23 ديسمبر لعام 1790.

منذ طفولته، أظهر "شامبليون" موهبة استثنائية في اللغويات، وقدم أولى أوراقه البحثية عن فك الرموز الديموطيقية في 1806. وكان يجيد اللغتين القبطية والعربية بطلاقة، ما ساعده في تحقيق اكتشافاته المهمة.

شامبليون والحضارة المصرية

في بداية القرن التاسع عشر، انتشر في فرنسا اهتمام متزايد بالحضارة المصرية، خاصة بعد اكتشاف حجر رشيد خلال الحملة الفرنسية على مصر، والذي كان مكتوبًا بثلاث لغات، ذلك الاكتشاف أثار نقاشات واسعة بين العلماء حول طبيعة الكتابة الهيروغليفية، حيث اعتقد البعض أنها كانت تستخدم فقط في الطقوس الدينية وأنها غير قابلة للفك، لكن "شامبليون" بفضل جهوده الكبيرة في فك الرموز الهيروغليفية، تمكن من إثبات أن هذه الرموز كانت تُستخدم لتوثيق معلومات تاريخية، وليس فقط لأغراض دينية، ما أحدث ثورة في فهم الحضارة المصرية القديمة.

عاش شامبليون في فترة مليئة بالاضطرابات السياسية بفرنسا، والتي أثرت بشكل كبير على أبحاثه. خلال الحروب النابليونية، نجح في تجنب التجنيد الإجباري، ولكنه ظل مخلصًا للنابليونية، وهو ما جعله موضع شك من قبل النظام الملكي الذي تولى الحكم لاحقًا. رغم ذلك، كانت علاقاته القوية مع شخصيات سياسية وعلمية مؤثرة في تلك الحقبة مثل جوزيف فورييه والبارون دي ساسي عاملا حاسما في دعم مسيرته العلمية، حتى في فترات انقطاعه المؤقت عن المجتمع العلمي بسبب الظروف السياسية.

شامبليون ومشروع فك رموز الكتابة الهيروغليفية

في عام 1820، بدأ "شامبليون" بجدية في مشروعه لفك رموز الكتابة الهيروغليفية، وتمكن بسرعة من تحقيق تقدم ملحوظ في هذا المجال، متفوقًا على العالم البريطاني توماس يونج الذي كان قد حقق بعض النجاحات قبل 1819.

وفي 1822، نشر "شامبليون" أول أعماله حول فك الرموز الهيروغليفية الموجودة في حجر رشيد، حيث أعلن أن نظام الكتابة المصرية القديمة كان مزيجًا بين الرموز الصوتية والصور الرمزية، وفي 1824 نشر شامبليون ملخصا علميا تضمن تفاصيل دقيقة حول فك الرموز وشرح المدلولات الصوتية لهذه الرموز.

في عام 1829، قام شامبليون برحلة إلى مصر، حيث قرأ العديد من النصوص الهيروغليفية التي لم تكن قد درست من قبل، وأعاد معه مجموعة من الرسوم للنقوش الهيروغليفية، وبعد عودته إلى فرنسا حصل على درجة الأستاذية في علم المصريات، لكنه لم يتمكن من التدريس لفترة طويلة بسبب تدهور صحته نتيجة لصعوبات الرحلة، وتوفي في باريس عام 1832 عن عمر يناهز 41 عاما، وكان قد نشر كتابا عن القواعد النحوية للغة المصرية القديمة بعد وفاته.

خلال حياة شامبليون وبعد وفاته، دارت العديد من النقاشات بين علماء المصريات حول مدى صحة وإنجازات فكّه للرموز الهيروغليفية، وتعرض لانتقادات بسبب عدم إشادته بالاكتشافات المبكرة التي قام بها توماس يونج، مما جعله يُتهم بالسرقة الأدبية، كما شكك بعض العلماء في دقة فكه للرموز الهيروغليفية في البداية، ولكن مع مرور الوقت، أثبتت الاكتشافات اللاحقة التي اعتمدت على نتائج شامبليون صحة أعماله، مما أدى إلى قبول إنجازه في الأوساط العلمية بشكل تدريجي.

ورغم أن هناك من يعتقد أنه كان ينبغي لشامبليون الاعتراف بمساهمات يونج، إلا أن فكّ شامبليون للرموز الهيروغليفية أصبح الآن محط قبول عالمي، هذا الإنجاز يُعتبر الأساس الذي بُنيت عليه جميع التطورات اللاحقة في علم المصريات، مما جعل شامبليون يُلقب بـ"مؤسس وأبو علم المصريات".

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق سوناطراك تصدر بيانا للمترشحين المسجلين في المسابقة الوطنية للتوظيف
التالى طلاب جامعة طنطا من ذوي الإعاقة يحصدون 14 ميدالية متنوعة