ملابسات القضية حسب ما ناقشته محكمة الشراقة تعود لشكوى تقدم بها تاجر من زرالدة أمام مصالح الأمن. تفيد أنه علم من بعض الأشخاص أن ابنه القاصر البالغ من العمر 17 سنة يخطط للهجرة غير الشرعية.
وبالمقابل اكتشف اختفاء مبالغ مالية بالعملة الصعبة من منزله، ولدى مواجهة ابنه صارحه بأن المتهمان يقومان يابتزازه وتهديد بفضح سرقته مبلغ 20 أورو من المنزل، والتقطوا له تسجيل فيديو وسرقوا المبلغ منه، واصبحوا يطالبونه بسرقة المزيد من المال من أجل مساعدته في الخروج معهم ضمن رحلة هجرة غير شرعية، حيث سرق في المرة الأولى مبلغ 1000 أورو وفي المرة الثانية 1500 أورو إلى أن بلغت القيمة الإجمالية 4 آلاف أورو، كما أخبروه أنه عليه يوم الرحلة تناول المهلوسات وأنه لدى وصوله إلى أوروبا سيتم إرساله إلى مركز خاص بالقصر، إلى أن اكتشف والده الأمر وقام بالتوجه لمصالح الأمن التي تحرت في الوقائع والقت القبض على المشتبه فيهما وتقديمهما أمام العدالة.
المتهمان مثلا أمام المحكمة وفندا علاقتهما بما نسب إليهما ناكرين ابتزازهما وتهديدهما للجارهما القاصر، حيث أكد المتهم”ز.أ” أن القضية كيدية بسبب خلافات له مع عم الضحية، مشيرا أنه غير مسبوق، ولم يفكر أبدا في الهجرة غير الشرعية وأن كل ما جاء به الضحية غير صحيح.
وطالب على لسان دفاعه رفقة المتهم الثاني بإفادتهما بالبراءة لانعدام الدليل.
أمام والد الضحية القاصر قوالب بإلزامهما بإعادة المبلغ المطلوب من ابنه.
وأمام ما تقدم التمس وكيل الجمهورية توقيع عقوبة عامين حبسا نافذة مع 100 ألف دج غرامة مالية.