قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس نضجت بشكل كبير جدًا.
وأشار "الرقب"، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أضاف أسماء جديدة لقائمة المحتجزين الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم، لافتًا إلى أن الحديث في البداية كان عن 23 محتجز إسرائيلي من فئة النساء والأطفال والرجال فوق الخمسين عامًا، ثم أضيف لهم المجندات حتي أصبح العدد 23، مقابل كل مجندة 50 أسير فلسطيني فيكون العدد 250 أسير فلسطيني تحددهم حركة حماس، والأسري الآخرين ما يقارب من ألف أسير يقوم الاحتلال بإطلاق سراحهم من فئة المرضي والنساء والأطفال دون أن تحدد حماس الأسماء.
وأوضح "الرقب"، أن الاحتلال الإسرائيلي طالب بإطلاق سراح 11 محتجز إسرائيلي جديد وأصبح هناك متغيرات في الصفقة وكلهم من فئة الشباب ولا يعتبروا فئة الجنود، مؤكدًا أن حركة حماس وافقت وقالت إنه لا مانع من إطلاق هؤلاء ولكن يجب أن يتغير مفتاح الصفقة، وخاصة أنهم ليس ضمن فئة الجنود، واشترطت أن يكون مقابل كل محتجز منهم يقابله متوسط من 300 إلى 350 أسير فلسطيني، والكرة الآن في ملعب الاحتلال لانضاج هذا الأمر.
وأكد "الرقب" أن باقي بنود الاتفاق أبدت حركة حماس مرونة كبيرة جدًا، وتم تجاوزها، فقط بقي هذا الملف ما زال عالقًا إذا تم انجازه اعتقد أنه سيعلن عن الصفقة قريبًا.
حماس وافق بأن يكون لإسرائيل حق الفيتو على أسماء الأسرى الإسرائيليين
وأضاف الرقب أن حركة حماس وافقت الاحتلال بأن يكون له حق الفيتو على أي اسم تقدمه حركة حماس في المرحلة الأولي، وحول انسحاب إسرائيل من كل قطاع غزة تنازلت عنه حماس ووافقت على انسحاب الاحتلال جزئيًا من فيلادلفيا وبنتساريم مع تفتيش السيارات التي تعود من الشمال إلى الجنوب، والسماح لأهالي الشمال العودة من الجنوب، مؤكدًا أن هناك مرونة كبيرة جدًا من حركة حماس ومطلوب من الاحتلال أن يبدي مرونة.
وتابع الرقب: "أعتقد أن إسرائيل مهتمة بالوصول للاتفاق قبل دخول الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب البيت الأبيض في 20 يناير القادم، واعتقد أنه سيتم الإعلان عن الصفقة قبل دخوله البيت الأبيض وتحديدًا في قبل عيد حانوكا اليهودي في الـ25 ديسمبر الجاري، أو عقب العيد في الثالث من يناير المقبل"، على حد قوله.
