احتفل الفائزون في يانصيب الكريسماس الضخم بإسبانيا، اليوم الأحد، في أجواء غمرتها الهتافات والنبيذ الفوار، استمرارًا لتقليد عمره أكثر من 200 عام يُعتبر انطلاقة موسم الأعياد في البلاد.
2.71 مليار يورو مجموع الجوائز
بلغ إجمالي الجوائز هذا العام 2.71 مليار يورو، بزيادة طفيفة عن العام الماضي، حيث فاز بالجائزة الكبرى، المعروفة باسم "إل جوردو" (السمين)، عدد من حاملي التذاكر في مدينة لوجرونيو بشمال إسبانيا، وهي عاصمة منطقة لا ريوخا الشهيرة بإنتاج النبيذ.
أجواء احتفالية في مدريد
في سحب اليانصيب الوطني الذي أُقيم في مسرح رويال بمدريد، اختار تلاميذ مدرسة سان إلديفونسو الأرقام الفائزة من كرتين دوارتين، وقاموا بغنائها وسط تصفيق الحضور الذين اصطفوا ساعات طويلة للدخول وهم يرتدون قبعات سانتا كلوز وأزياء تقليدية، ويحملون تمائمهم الخاصة لجلب الحظ.
الفوز يذهب للأندية المتضررة
أبرز الفائزين كانت مجموعة من نادي كرة السلة في حي سان بلاس كانيليخاس بالعاصمة مدريد، حيث حصلت العديد من العائلات على نصيب من الجائزة الكبرى. اجتمع أعضاء النادي مع أسرهم للاحتفال بالطبول والغناء، مثلما يفعلون في الملاعب.
وقال دييجو جالا (28 عامًا)، مدرب اللياقة بالنادي: "استيقظت متأخرًا لتوقظني والدتي وهي تحمل التذاكر وتصرخ كالمجنونة".
تقليد يعود إلى 1812
تأسس يانصيب الكريمساس الإسباني عام 1812 لجمع الأموال أثناء الحروب النابليونية. وعلى مدار العقود، تحول إلى تقليد وطني، حيث تُستخدم العائدات حاليًا لدعم القضايا الاجتماعية بعد تغطية النفقات والجوائز.
أسعار في متناول الجميع ومشاركة واسعة
تبلغ تكلفة التذكرة الأكثر شيوعًا 20 يورو، مما يتيح الفرصة للفوز بجوائز تصل إلى 400 ألف يورو قبل الضرائب. ويتشارك الأصدقاء والعائلات وزملاء العمل في شراء التذاكر، ويختارون غالبًا أرقامًا أو باعة يُعتقد أنها "جالبة للحظ".
أماني المتضررين
في إشارة إلى الفيضانات التي ضربت فالنسيا مؤخرًا، أعرب فيسنت جاسينتو (25 عامًا)، الذي حضر الحدث بزي تقليدي، عن أمله قائلًا: "أتمنى أن تذهب الجوائز إلى فالنسيا لدعم المتضررين. نحن بحاجة ماسة لذلك"، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.