وسط انتقادات متزايدة لجهاز الأمن الألماني، قالت وزيرة الداخلية نانسي فايزر، اليوم الأحد، إن رئيسي أجهزة الاستخبارات الداخلية والخارجية سيخضعان للاستجواب من قبل لجنتين برلمانيتين الأسبوع المقبل، بشأن إذا كان من الممكن منع هجوم سوق عيد الميلاد في ماجديبورج.
ووفقًا لما أوردته صحيفة الجارديان، فقد تبين أن السلطات الألمانية تلقت تحذيرات متعددة بشأن المشتبه به، قبل وقوع الهجوم الذي وقع في سوق عيد الميلاد يوم الجمعة، وأسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة 200 آخرين.
والمشتبه به الذي ألقى القبض عليه في موقع الهجوم، هو طبيب نفسي سعودي المولد أطلقت عليه وسائل الإعلام الألمانية اسم طالب العبد المحسن، 50 عامًا، وجه تهديدات عبر الإنترنت بقتل مواطنين ألمان وكان له تاريخ من الخلافات مع سلطات الدولة.
وكان الملحد السعودي الذي وصف نفسه بذلك، ينتقد برلين بشدة للسماح بدخول عدد كبير جدًا من اللاجئين المسلمين ودعم مرارًا وتكرارًا نظريات المؤامرة اليمينية المتطرفة حول "أسلمة" أوروبا.
وأعرب "العبد المحسن" عن دعمه على منصة التواصل الاجتماعي X لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف ولصاحب X، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، الذي دعم علنًا حزب البديل من أجل ألمانيا، قائلًا إن الحزب المناهض للهجرة فقط "يمكنه إنقاذ ألمانيا".
السلطات الألمانية ستفحص أي معلومة تتعلق بالمشتبه به
وقالت "فايزر" اليوم الأحد إن المهمة كانت "رسم صورة" للمشتبه به "الذي لا يناسب أي قالب موجود.. لقد تصرف بطريقة قاسية ووحشية بشكل لا يصدق، مثل الإرهابي الإسلامي، على الرغم من أنه كان معاديًا للإسلام بشكل واضح".
ووعدت صحيفة "بيلد" بأنها "لن تترك حجرًا على حجر"، مضيفة أن السلطات "ستوضح كل هذه الخلفية، كما ستفحص بالتفصيل المعلومات المتاحة في الماضي، وكيف تم متابعتها".