"القاهرة الإخبارية": حراك سياسي في لبنان لوقف خرق خرق الاحتلال للهدنة

قال أحمد سنجاب، مراسل القاهرة الإخبارية، إن العاصمة اللبنانية بيروت شهدت تحركات سياسية مكثفة في محاولة للضغط على إسرائيل لوقف خروقاتها المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 27 نوفمبر الماضي، حيث استقبل رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي المنسقة الأممية الخاصة بلبنان، وكان محور اللقاء هو مناقشة انتهاكات إسرائيل للاتفاق، وخاصة العمليات العسكرية البرية والجوية التي نفذتها قوات الاحتلال في البلدات الحدودية الجنوبية للبنان.

 الأمم المتحدة قالت إنها معنية بشكل أساسي بمتابعة تطبيق وقف إطلاق النار

من جهتها، أكدت الأمم المتحدة أنها معنية بشكل أساسي بمتابعة تطبيق وقف إطلاق النار، وذلك من خلال اللجنة المكلفة بالإشراف على التنفيذ، والتي تضم ممثلين عن الولايات المتحدة وفرنسا وقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، بالإضافة إلى ممثلين عن الجيش اللبناني والجيش الإسرائيلي، ولكن على الرغم من الاجتماعات التي عقدت خلال الأسبوعين الماضيين، لم يُتحقق أي تقدم ملموس في إنهاء الخروقات الإسرائيلية أو في تسليم البلدات الجنوبية للجيش اللبناني.

كما تناول اللقاء أيضًا الوضع الاقتصادي في لبنان، حيث أشار "ميقاتي" إلى الحاجة الماسة للدعم الدولي، خاصة في مجال إعادة الإعمار، بعد الدمار الكبير الذي خلفته الحروب والاضطرابات في البلاد، موضحًا أن لبنان بحاجة إلى 5 مليارات دولار من أجل إعادة الإعمار بشكل عاجل.

الخروقات الإسرائيلية مستمرة بعمليات تفجير وتدمير لعدد من المنازل في بلدات جنوب لبنان

أما على الأرض، فما زالت الخروقات الإسرائيلية مستمرة، حيث نفذ الجيش الإسرائيلي عمليات تفجير وتدمير لعدد من المنازل في بلدات جنوب لبنان، بما في ذلك بلدة بكفل كيلة في القطاع الشرقي، وبلدات يارون ومارون في القطاع الأوسط. 

كما شملت العمليات تجريف الأراضي الزراعية في منطقة النافورة. وكان اللافت أن هذه العمليات تتم بالقرب من مقر قوة الأمم المتحدة في النقورة، ما يعني أن الخروقات تحدث أمام مرأى ومسمع من القوات الأممية.