كشفت القناة الـ 12 الإسرائيلية، أن حركة حماس لم تقدم حتى الآن قائمة بأسماء المحتجزين الإسرائيليين الأحياء إلى المفاوضين، والذين سيتم إطلاق سراحهم خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وبالرغم من ذلك فإن المفاوضات تشهد تقدم غير مسبوق.
اتصالات وثيقة وتجاوز للنقاط الخلافية في مفاوضات غزة
وتابعت أن المفاوضين الإسرائيليين على اتصال وثيق بفريق المفاوضيين في مصر خلال الأيام الماضية، حيث تركزت المناقشات بينهم على إنهاء النقاط الخلافية في المفاوضات، وخصوصًا فيما يتعلق بإدارة معبر رفح والانتشار العسكري للاحتلال الإسرائيلي في ممر نتساريم ومحور فيلادلفيا.
وأضافت أنه تل هذه الاتصالات واللقاءات، اجتماع وفود من قادة حماس والجهاد الإسلامي الفلسطيني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في القاهرة، يوم الجمعة؛ لمناقشة المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وتحرير المحتجزين.
وفي بيان للاجتماع، قالت حماس: إن إمكانية التوصل إلى اتفاق "أقرب من أي وقت مضى إذا توقف الاحتلال الإسرائيلي عن وضع شروط جديدة".
يُعتقد أن الفصائل الفلسطينية الثلاث تحتجز محتجزين في جميع أنحاء غزة، اختطفوا خلال عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023 التي تم تنفيذها في جنوب إسرائيل.
وأكدت الفصائل حرص الجميع على وقف العدوان، في إشارة على ما يبدو إلى مطلبها بوقف إطلاق النار الدائم.
وأوضحت القناة الإسرائئيلية، أن طبيعة اتفاق وقف إطلاق النار هي القضية الرئيسية للخلاف في المحادثات، حيث تطالب حماس بإنهاء دائم للحرب، بينما تسعى إسرائيل إلى وقف مؤقت يتم خلاله إطلاق سراح بعض المحتجزين يليه استئناف للحرب بحجة ضمان عدم عودة حركة حماس مرة أخرى.
وتسعى إسرائيل إلى أن يشير الاتفاق إلى وقف إطلاق النار باعتباره "إنهاء العملية العسكرية"، بينما تصر حماس على أن ينص النص على أن وقف إطلاق النار "سينهي الحرب".
وأشارت القناة الإسرائيلية، إلى أن أحد أبرز النقاط الخلافية هي هوية بعض الأسرى الفلسطينيين المقرر الإفراج عنهم ومنهم مروان البرغوثي وبعض قادة حركة فتح، بالرغم من أن حركة حماس تنوي إخراجهم من الأراضي الفلسطينية، لكن سلطات الاحتلال رفضت فكرة الإفراج عن البرغوثي.
يقضي البرغوثي البالغ من العمر 64 عامًا، خمسة أحكام بالسجن المؤبد في سجن إسرائيلي، بعد الانتفاضة الثانية، حيث يُعدً أحد أبرز رموز المقاومة الفلسطينية ويرشحه البعض لخلافة محمود عباس في رئاسة السلطة الفلسطينية.
وأوضحت القناة الإسرائيلية، أنه بالرغم من هذه الخلافات، فإنه يبدو أن الجولة الحالية من المفاوضات هي الأقرب للتطبيق وتأمين صفقة من شأنها وقف إطلاق النار في غزة بعد أكثر من عام من الحرب الوحشية وتحرير المحتجزين.