شنت القوات الأمريكية غارات جوية وصفت بالدقيقة، مساء السبت، استهدفت مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في العاصمة اليمنية صنعاء. ووفقًا لمصادر عسكرية يمنية، فقد طالت الغارات مخازن أسلحة ومنشآت قيادة، بينها فيلا جنوب غرب العاصمة يُعتقد أنها كانت مركزًا لوجستيًا. رغم عدم تأكيد الأنباء رسميًا، تشير التقارير إلى احتمال مقتل وإصابة قيادات حوثية بارزة من الصفين الأول والثاني خلال الهجوم.
حالة استنفار واسعة في صنعاء
عقب القصف، فرضت ميليشيا الحوثي حالة استنفار أمني واسعة النطاق، إذ أغلقت كافة الشوارع والأحياء القريبة من المواقع المستهدفة. كما عززت الحراسة على المنشآت العسكرية والمستشفى العسكري، مما يشير إلى حالة ارتباك شديدة واحتمالية سقوط شخصيات حوثية ذات وزن كبير في العمليات.
القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن نجاح الضربات
في بيان رسمي، أكدت القيادة المركزية الأمريكية تنفيذ غارات دقيقة استهدفت منشأة لتخزين الصواريخ وأخرى للقيادة والسيطرة تديرها ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأشارت إلى أن هذه الضربات تهدف إلى تعطيل القدرات العسكرية للحوثيين، الذين يستخدمون هذه المنشآت لتصعيد هجماتهم الإقليمية.
تصعيد حوثي: إطلاق صاروخ باليستي على تل أبيب
في تصعيد نوعي، أعلنت ميليشيا الحوثي إطلاق صاروخ باليستي تفوق سرعته سرعة الصوت يحمل اسم "فلسطين 2" باتجاه تل أبيب. ورغم محاولة الدفاعات الإسرائيلية اعتراضه، تشير التقارير إلى إصابة 16 شخصًا بجروح جراء الشظايا، بينما أُصيب 14 آخرون بحالات صدمة أثناء الهروب إلى الملاجئ.
غارات إضافية على مواقع في الحديدة
تزامنًا مع الهجمات على صنعاء، نفذت القوات الأمريكية والبريطانية غارة على جبل الجدع في مديرية اللحية بمحافظة الحديدة. وتعتبر هذه المنطقة استراتيجية لإشرافها على مياه البحر الأحمر، مما يعكس محاولات لتعطيل خطوط الإمداد الحوثية وتأمين الملاحة الإقليمية.
خلفية الأزمة وتصعيد العمليات
يأتي التصعيد الأخير في ظل استمرار النزاع في اليمن، حيث يتزايد الدعم الإيراني للحوثيين الذين يستخدمون قدراتهم العسكرية لتهديد الأمن الإقليمي. ورغم عدم تأكيد هوية القيادات التي قد تكون سقطت في الغارات الأخيرة، فإن حالة الارتباك التي أعقبت الضربات تشير إلى تأثير كبير على الصفوف القيادية للميليشيا.