تقرير: ترامب يفشل فى تحقيق هدفه الرئيسى بشأن الميزانية

بعد سلسلة من التهديدات والتصريحات الحادة، لم يتمكن الرئيس المنتخب دونالد ترامب من تحقيق هدفه الأبرز في مفاوضات الميزانية، رغم نجاحه في دفع الجمهوريين في مجلس النواب إلى تقليص بعض أوجه الإنفاق.

ففي الساعات الأولى من صباح السبت، وافق المشرعون على اتفاقية الميزانية، متجنبين بذلك إغلاق الحكومة قبل عطلة عيد الميلاد، ولكن دون رفع سقف الدين كما طالب ترامب، نقلًا عن وكالة "أسوشيتد برس".

وفي تقرير للوكالة الأمريكية، اعتبر هذا الإخفاق يعكس واقعًا صعبًا يواجه ترامب حتى قبل بدء ولايته الثانية، حيث يظهر أن أعضاء حزبه الجمهوري ما زالوا مستعدين لمعارضته علنًا، رغم انتصاره الحاسم في الانتخابات والوعود الانتقامية التي أطلقها خلال حملته الانتخابية.

ترامب والتدخل في المفاوضات

ولم يسفر قرار ترامب التدخل في مناقشات الميزانية قبل شهر من تنصيبه عن النتائج المرجوة، بل أظهر مرة أخرى أنه أكثر براعة في تفجير الصفقات من إبرامها. هذه الخطوة قد تكون مؤشرًا على أن ولايته الثانية ستشهد مزيدًا من الصراعات الداخلية والفوضى السياسية التي طبعت ولايته الأولى، بحسب ما جاء في التقرير.

النائب الجمهوري ستيف ووماك، المسئول البارز عن تخصيص الأموال، وصف الوضع قائلًا: "ابقوا على تواصل معنا. اربطوا أحزمة الأمان"، ما يشير إلى أن المواجهات السياسية قد تكون العنوان الرئيسي للسنوات القادمة.

أجندة ترامب.. مواجهات قادمة مع الكونجرس

فيما يطمح ترامب خلال ولايته الثانية إلى تمرير سلسلة من السياسات المثيرة للجدل، مثل تمديد التخفيضات الضريبية، وتقليص حجم الحكومة، وزيادة الرسوم الجمركية، وتشديد الإجراءات ضد المهاجرين غير الشرعيين. ومع ذلك، تتطلب العديد من هذه الأهداف موافقة الكونجرس، وهو تحدٍ يبدو معقدًا في ظل الأغلبية الجمهورية الضئيلة في مجلسي النواب والشيوخ.

في استطلاع للرأي أجرته AP VoteCast، أظهرت النتائج أن 37% من ناخبي ترامب يرغبون في "اضطراب كامل وشامل"، بينما أكد 56% أنهم يريدون "تغييرًا جوهريًا"، ما يعكس دعم قاعدة واسعة لأي تحركات تتحدى الوضع الراهن.

الخلافات الداخلية.. غياب الاستراتيجية الموحدة

الأيام الأخيرة كشفت عن الصعوبات التي قد يواجهها ترامب في تحقيق أجندته بسرعة. السيناتور كيفن كرامر وصف معركة الميزانية بأنها "درس قيم في كيفية تنظيم أمورنا"، مشيرًا إلى الحاجة إلى استراتيجية أكثر تماسكًا.

بدأت الأزمة عندما أصدرت القيادة التشريعية مشروع القانون المعروف باسم "القرار المستمر" للحفاظ على عمل الحكومة حتى مارس المقبل. ولكن بدلًا من دعم المشروع، أثار إيلون ماسك، أحد المقربين من ترامب، معارضة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، واصفًا القانون بـ"الإنفاق المفرط".

ترامب يُصعّد الضغوط

ترامب دخل المعركة بقوة، مطالبًا الجمهوريين بإلغاء الاتفاق الحزبي مع الديمقراطيين وزيادة سقف الدين لمنع عودة هذه القضية الشائكة خلال ولايته. ومع تغير مطالبه من إلغاء سقف الدين إلى تمديده حتى عام 2029، بدا أن استراتيجيته تفتقر إلى الوضوح، ما أثار استياء العديد من المشرعين.

ورغم ضغط ترامب الشديد، كتب على وسائل التواصل الاجتماعي قبل التصويت: "يجب على جميع الجمهوريين، وحتى الديمقراطيين، أن يفعلوا ما هو الأفضل لبلدنا، وأن يصوتوا بـ"نعم" على هذا القانون، الليلة!". ومع ذلك، لم تحقق مطالبه النجاح، ما يشير إلى تحديات كبيرة أمامه في السنوات المقبلة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق مصر وفرنسا تشددان على أهمية الحفاظ على سيادة ووحدة وسلامة سوريا
التالى دعما للكرة النسائية..علاء نبيل وإيناس مظهر وحشيش يشهدون الرخصة الأفريقية B للمدربات