هنأ الناقد الأدبي إيهاب الملاح الكاتبة دينا الحمامي بمناسبة صدور عملها الروائي الأول "الفراودة..سيرة الفقد والإلهاء"، مؤكدًا أنه من الضروري أن يتنبه الكاتب بعد عمله الروائي الأول لتجربته الأدبية بوعى نقدي حقيقي بمعني تجاوز الفكرة الساذجة الخاصة بالإمكانيات والسرديات إلي كيف نظرت لهذا العمل بخبرتك الشخصية ككاتب.
وأضاف "الملاح" خلال كلمته فى ندوة مناقشة رواية" الفراودة" فى ضيافة "الدستور" منذ قليل، أن الكاتبة اختارت الكتابة في موضوع صعب والتعبير عن هذه الأفكار والتصورات في قالب روائي، لافتًا إلي أنه من الضروري التمييز بين تعدد الرواة وتعدد الأصوات، وأنه من الممكن أن يكون لدينا تعدد رواة وليس تعدد أصوات والعكس، وهو ما برز فى روايات أديب نوبل نجيب محفوظ، وغيره من الكُتاب.
وأوضح"الملاح"، أن رواية دينا الحمامي “الفراودة” هي الأولي وبمثابة خطوة على الطريق وان لا نحملها ما لا تحتمل؛ وأنه دائما يشفق على أصدقائه ممن يقدمون رواياتهم الأولى حيث حماسة البدايات واستعراض القدرات اللغوية وغيرها من التقنيات المستخدمة من قّبل الكاتب، وأنه يرى الرواية ويقرائها من خلال سياقها وجذورها المرتبطة بها حيث طبيعة الصراع بالشخصيات وقوانينها الخاصة بها.
ولفت "الملاح" إلي أن رواية “الفراودة” مليئة بالحركة والنشاط وهو ما تتسم به شخصية كاتبة الرواية نفسه في الواقع، ولغتها المُستخدمة فيها حيث أن اللغة هي رؤية العالم وما تحمله من دلالات وإشارات، وأن طبيعة الشخصيات في العمل الأدبي حيث القرية بتحولاتها في العقد الأخير والتي تختلف عن القرية من ذي قبل؛ مشيرًا إلي أنه وفيما يتعلق بالروايات التي تناولت القرية والريف المصري فإن تراثنا الأدبي المصري والعربي غنى بالأعمال الأدبية بداية من رواية "اصوات" لسليمان فياض، وروايتي "أيام الإنسان السبعة" و"محاولة للخروج" لعبد الحكيم قاسم، مرورًا بقصص يوسف إدريس "حادثة شرف" و"الحرام" و"ارخص ليالى".
يذكر أن تعد رواية" الفروادة" أولى التجارب السردية الروائية لمؤلفتها دينا الحمامي، والصادرة عن دار ريشة للنشر.
وشارك في الأمسية الإعلامي الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير مؤسسة الدستور، الناشر حسين عثمان، مدير دار ريشة للنشر، الناقد الكاتب مجدي نصار، والناقد إيهاب الملاح.
وكانت الرواية قد صدرت مطلع العام الجاري، بالتزامن مع الدورة الخامسة والخمسين، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، مطلع العام الجاري 2024.
