كشفت السلطات الألمانية أن المشتبه به في اصطدام سيارته بحشد في سوق عيد الميلاد في مدينة ماغديبورغ بوسط ألمانيا، والبالغ من العمر 50 عامًا قد عبر عن آراء معادية للإسلام ووصف نفسه بأنه "منشق"، وذلك وفق صحيفة "واشنطن بوست" اليوم السبت.
وقال مسؤول ألماني تحدث للصحيفة الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تحقيق مفتوح إن المشتبه به الذي وصل إلى ألمانيا في عام 2006 أعرب عن آراء معادية للإسلام.
وقال مسؤول آخر تحدث أيضًا لواشنطن بوست شريطة عدم الكشف عن هويته: "إن الشرطة تفتش منزل المشتبه به وتعتقد أنه ربما كان تحت تأثير المخدرات وقت الهجوم".
وكان تم القبض على المشتبه به والذي يعيش على بعد حوالي 30 ميلًا في بيرنبورغ في مكان الحادث.
وأسفر الهجوم في ماغديبورغ، على بعد ساعتين بالسيارة غرب برلين، عن مقتل شخصان، أحدهما طفل، وإصابة ما يقرب من 70 شخصًا، ومن بين هؤلاء، أصيب 15 بجروح خطيرة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى.
وأثار حادث يوم الجمعة ذكريات أحداث مماثلة، مثل عام 2016، عندما قاد رجل شاحنة إلى سوق عيد الميلاد في برلين، مما أسفر عن مقتل 12 شخصًا في هجوم أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
التحقيقات جارية ولم يتم تحديد الدافع
من ناحيتها، قالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فايزر في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي إن التحقيقات جارية ولم يتم تحديد الدافع وراء الهجوم، معلنة أنها تخطط لزيارة ماغديبورغ مع المستشار أولاف شولتس "للتعبير عن أعمق تعازينا ولشكر خدمات الطوارئ".
وقالت: "نخشى على حياة المصابين بجروح خطيرة ونحزن على الأشخاص الذين فقدوا حياتهم بسبب هذا العمل الرهيب".
في الشهر الماضي، حثت فايزر على "اليقظة الشديدة" في أسواق عيد الميلاد، وهو تقليد شعبي للعطلات في جميع أنحاء أوروبا.
وقالت في مقابلة مع وسائل الإعلام الألمانية، وفقًا لقنا دويتشة فيله: "لا يوجد لدى السلطات الأمنية الفيدرالية حاليًا أي مؤشرات ملموسة للخطر". "لكن في ضوء الوضع الخطير على المستوى المجرد، لا يزال لدينا سبب لنكون يقظين للغاية ونتخذ إجراءات فعالة لأمننا".
وأشارت إلى تدابير أمنية إضافية، مثل حظر السكاكين في أسواق الكريسماس، والتي يعاقب عليها بغرامة تصل إلى حوالي 10500 دولار.