الجمعة 20/ديسمبر/2024 - 10:14 م 12/20/2024 10:14:03 PM
أكد الدكتور أمين المشاقبة، أستاذ العلوم السياسية، أن إعادة بناء سوريا بعد سنوات طويلة من الحرب والصراعات لا يمكن أن تقتصر على البنية التحتية والاقتصاد فحسب، بل تتطلب العمل على تحقيق الانسجام الاجتماعي بين مختلف المكونات السورية، لضمان تأسيس دولة قوية ومستقرة.
وأشار المشاقبة، خلال مداخلة لـ القاهرة الإخبارية، إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه سوريا اليوم هو تجاوز التداعيات الاجتماعية للحرب، والتي خلفت انقسامات عميقة بين مكونات المجتمع السوري.
وأوضح أن استعادة الثقة بين هذه المكونات وإعادة بناء اللحمة الوطنية هما الأساس لتحقيق أي تقدم مستدام في مجالات التنمية والإعمار، مؤكدًا أن عملية المصالحة الوطنية يجب أن تكون شاملة، بحيث تشمل جميع الأطراف السورية، وتقوم على الحوار المفتوح والاعتراف بالحقوق المتساوية لكل المكونات.
كما شدد على ضرورة أن تكون هذه العملية مدعومة بسياسات حكومية تعزز العدالة الاجتماعية، وتوفر فرصًا متكافئة للجميع، بما يسهم في تعزيز الشعور بالمواطنة والانتماء، مؤكدًا أنه لا يمكن لسوريا أن تنهض من جديد دون معالجة الجراح الاجتماعية التي خلفتها الحرب.