أكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، الأهمية الاستثنائية لقمة الدول الثماني النامية، والتي انعقدت في نسختها الحادية عشرة بالقاهرة، مشيدًا بالنجاح الكبير الذي حققته القمة من حيث التنظيم والحضور، مشيرًا إلى أن القمة اكتسبت زخمًا خاصًا بمشاركة عدد من القادة البارزين، مثل الرئيس التركي والرئيس الإيراني، ما يبرز دورها المحوري في تعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وأضاف فهمي في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن أهمية القمة تتجلى في 4 نقاط رئيسية، استراتيجية، الأولى تثبيت الثوابت السياسية، إذ ركزت القمة على تعزيز الإرادة السياسية بين الدول الأعضاء، ما يعكس التزامًا مشتركًا بتطوير العمل الجماعي على مختلف الأصعدة، في ظل تحديات عالمية متزايدة.
وأوضح فهمي أن النقطة الثانية هي دعم القضية الفلسطينية، إذ كانت مشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس رسالة سياسية واضحة من القمة، حيث أكدت دعمها الثابت للقضية الفلسطينية، واعتبرت ذلك جزءًا من سياق سياسي أشمل لتحقيق العدالة والاستقرار في المنطقة.
استقرار الشرق الأوسط
وتابع فهمي: "النقطة الثالثة استقرار الشرق الأوسط، إذ ناقشت القمة ملفات حساسة مثل الأزمة السورية والوضع في لبنان، مؤكدة ضرورة تحقيق الاستقرار السياسي ومواجهة الممارسات الإسرائيلية، ودعت المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته في التصدي لهذه التحديات".
وأضاف فهمي أن النقطة الرابعة هي نجاح الدبلوماسية المصرية، حيث سلطت القمة الضوء على قوة الدبلوماسية الرئاسية المصرية، مع التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي بين الدول الأعضاء. وأشارت إلى أهمية هذه الشراكات الاقتصادية في ظل أسواق واعدة مثل إثيوبيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا، بما يتماشى مع شعار القمة "اقتصاد الغد".
واختتم فهمي بالإشادة بالمهارة التي أظهرتها القاهرة في تنظيم القمة، معتبرًا أنها نموذج يُحتذى به للدبلوماسية الإقليمية، ورسالة قوية للعالم حول دور مصر القيادي.