تشهد القرى الريفية في مصر تحولات غير مسبوقة بفضل مبادرة "حياة كريمة"، التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي لتحسين مستوى معيشة المواطنين في المناطق الأكثر احتياجًا، ومن بين هذه القرى، تمكنت قرية كفر سنباط التابعة لمركز زفتى بمحافظة الغربية من تحقيق نقلة نوعية في الخدمات والبنية التحتية.
تحسين الخدمات الأساسية والبنية التحتية
شهدت القرية تنفيذ العديد من المشروعات الخدمية التي غيّرت حياة الأهالي بشكل كبير، ومن أبرز الإنجازات التي تحققت حيث تم إنشاء شبكة حديثة للصرف الصحي، وتوفير مياه شرب نظيفة لجميع سكان القرية، إلي جانب توصيل الغاز الطبيعي للمنازل، مما ساهم في تقليل الاعتماد على أسطوانات الغاز التقليدية.
تلك المشروعات لم تقتصر فقط على تحسين البنية التحتية، بل شملت أيضًا تطوير المدارس القائمة وإنشاء مدارس جديدة لتوفير بيئة تعليمية أفضل للأجيال القادمة، بالإضافة إلى ذلك، تم تبطين الترعة الرئيسية في القرية، مما أدى إلى تحسين جودة المياه والحفاظ على البيئة المحيطة.
دور المبادرة في تعزيز التنمية المستدامة
تعد مبادرة "حياة كريمة" نموذجًا متكاملًا للتنمية المستدامة، حيث تستهدف تحسين جميع جوانب الحياة في المناطق الريفية، وفي كفر سنباط، ساهمت المبادرة في تحقيق نقلة نوعية على المستوى الصحي من خلال إنشاء وحدة رعاية صحية متطورة تقدم خدمات طبية متكاملة لسكان القرية، مما يضمن تحقيق تغطية صحية شاملة.
آراء سكان القرية حول تأثير المبادرة
وعبّر سكان كفر سنباط عن سعادتهم بالتحولات الإيجابية التي شهدتها قريتهم، فتقول إيمان شوقي، طالبة جامعية من أهالي القرية:
"تحويل كفر سنباط من الإهمال إلى الازدهار يُعدّ خطوة مهمة في بناء الجمهورية الجديدة التي يسعى إليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمبادرة نجحت في تعزيز الثقة بين الحكومة والمجتمع المحلي."
وتؤكد إيمان، أن استمرار تنفيذ هذه المشروعات في المزيد من القرى بالريف المصري سيؤدي إلى تحسين شامل في حياة المواطنين وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد.
من جهته، يضيف إبراهيم حامد، أحد سكان القرية: "مبادرة حياة كريمة أعادت إلينا الأمل، لأول مرة نشعر أن الحكومة تضعنا ضمن أولوياتها، لقد تبدد ظلام الإهمال بشمس التنمية"،
كما وجه إبراهيم شكره للرئيس السيسي على هذه المبادرة، مؤكدًا أن التطورات التي شهدتها القرية عززت رغبة الشباب في البقاء داخلها والاستثمار فيها بدلًا من التفكير في الهجرة إلى المدن الكبرى.
انعكاس المبادرة على مستقبل القرى الريفية في مصر
ومع استمرار تنفيذ مشروعات مبادرة "حياة كريمة"، تأمل الحكومة في تعميم النموذج الناجح لقرية كفر سنباط على باقي القرى الريفية، فمن خلال توفير البنية التحتية والخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة والإسكان، تسعى الدولة إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق حياة كريمة لجميع المواطنين.
تحقيق تطلعات السكان نحو مستقبل أفضل
وبفضل "حياة كريمة"، استعادت قرية كفر سنباط بريقها المفقود منذ عقود، حيث أصبحت نموذجًا يحتذى به في تحقيق التنمية المحلية، ويؤكد أهالي القرية أن هذه المبادرة ليست مجرد تحسين للخدمات، بل هي خطوة كبيرة نحو بناء جسور الثقة بين الحكومة والمجتمع، وتأمين مستقبل أكثر إشراقًا للقرى التي عانت لسنوات طويلة من التهميش.
وتُثبت مبادرة "حياة كريمة" أنها ليست مجرد مشروع تنموي، بل رؤية متكاملة لبناء الجمهورية الجديدة التي تراعي حقوق كل مواطن وبفضل هذه الجهود، أصبحت قرى مثل كفر سنباط قادرة على تحقيق الازدهار والتنمية، مما يؤكد على التزام الدولة بتحقيق حياة كريمة لكل مواطن في ربوع مصر.