قالت صحيفة واشنطن بوست، اليوم الجمعة، نقلًا عن مسؤولون أمريكيون، إن حماس وإسرائيل قدمتا تنازلات نحو تأمين اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، لكن الخلافات لا تزال قائمة بين الجانبين بشأن قضايا رئيسية، حيث يلوم كل منهما الآخر على المماطلة.
وتحت عنوان: "تستمر محادثات وقف إطلاق النار في غزة، ولكن لا يوجد اختراق واضح أو نتيجة نهائية"، ذكرت واشنطن بوست في تقرير لها، أنه رغم اختلاف التفاصيل والتركيز، فإن التفسيرات التي قدمتها إسرائيل وحماس والوسطاء لهذه العقبات تمثل تنويعات من الخلافات منذ بدأت المفاوضات في ديسمبر الماضي بعد وقف إطلاق النار الأولي لمدة ستة أيام وإطلاق سراح نحو مائة محتجزًا.
موافقة دولة الاحتلال على سحب قواتها جزئيًا من ممر فيلادلفيا
وأضافت: "قدم الجانبان تنازلات كبيرة في المفاوضات"، بما في ذلك موافقة دولة الاحتلال على سحب قواتها جزئيًا من ممر فيلادلفيا، وموافقة الحركة الفلسطينية على أن تل أبيب ليست مضطرة للتوقيع على الحد الأدنى لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن كل منهما لازال يلوم الآخر على المماطلة".
5 نقاط خلافية بين حماس وإسرائيلية في مفاوضات وقف إطلاق النار
وأوضحت واشنطن بوست، أن الخلافات في التوصل لاتفاق بين الجانبين، تتعلق الآن بعدد المحتجزين المتبقين الذين ستطلق الحركة الفلسطينية سراحهم خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع من الاتفاق المقترح المكون من ثلاث مراحل، فضلًا عن عدد واختيار السجناء الفلسطينيين الذين تحتجزهم إسرائيل والذين سيتم تبادلهم.
وبينت أن حماس متمسكة حتى اللحظة، بإطلاق سراح الزعيم الفلسطيني مروان البرغوثي، وترفض دولة الاحتلال ذلك.
خلاف حول عدد القوات الإسرائيلية التي ستبقى داخل غزة
وتابعت، أن هناك أيضًا خلاف حول عدد القوات الإسرائيلية التي ستبقى داخل غزة، وإذا كان الأمر كذلك، فإلى متى وأين، بمجرد الاتفاق على وقف إطلاق نار مؤقت، مبينة أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ترفض الالتزام بإنهاء الحرب بالكامل، واحتفظت بالحق في استئناف العمليات القتالية بعد المرحلة الأولى إذا قررت أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل ضد حماس.
وأكملت واشنطن بوست، "كما يظل الجانبان مختلفين حول ما إذا كانت إسرائيل ستسمح لنحو مليوني فلسطيني فروا من العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل غزة، وخاصة من الشمال حيث تظل الهجمات مكثفة، بالعودة إلى ديارهم، ومتى".
أسئلة حول من سيدير المعابر الحدودية إلى غزة
وأردفت، كما هناك أسئلة لا تزال قائمة حول من سيدير المعابر الحدودية إلى غزة ــ التي تسيطر عليها دولة الاحتلال الآن ــ ويتولى مسؤولية ضمان وتوزيع ما يتصوره اقتراح وقف إطلاق النار باعتباره تدفقًا "هائلًا" للمساعدات الإنسانية.
ونوهت بأنه هناك أيضًا معضلة الأفق المتمثلة في ما إذا كان سيُسمَح للحكومة الفلسطينية بملء الفراغ في السلطة في غزة بعد الحرب.