لا شك أن الجمهور المصري والعربي لا يزال في حالة شوق وتلهف لرؤية الزعيم عادل إمام مجددًا على الشاشات، خاصة بعد غيابه الطويل عن تقديم أعمال جديدة تجاوزت الأربع سنوات، وذلك منذ مسلسل "فلانتينو" الذي كان آخر ظهور له في رمضان 2020.
ومع مرور الوقت، ازدادت الشائعات حول حالته الصحية، ما جعل البعض يتناقل أخبارًا حول مرضه أو حتى وفاته، مما اضطر عائلته للرد والنفي بشكل متكرر لتلك الأخبار غير الصحيحة.
لكن المثير للدهشة هو التصريحات المتناقضة التي يصدرها المخرج رامي إمام، نجل الزعيم، والذي يبدو أنه يلعب بمشاعر الجمهور في فترات متقطعة.
فبينما تتضاعف آمال المعجبين في رؤية الزعيم مجددًا، يتلاعب رامي بتلك الآمال ويضعهم في حالة من الحيرة والتساؤل.
في يناير الماضي، وخلال إحدى الفعاليات الفنية الكبرى في المملكة العربية السعودية، أثار رامي إمام جدلًا واسعًا بتصريح أعلنه عبر الإعلام حيث قال إن والده قرر التفرغ لحياته الأسرية والتمتع بأوقاته مع أحفاده.
هذا التصريح جعل الملايين من محبي الزعيم يعتقدون أن عادل إمام قد أعلن اعتزاله الفن نهائيًا، مما أصابهم بالحزن والأسى على هذا القرار الذي فُسِّر في تلك اللحظة كغموض للفترة المقبلة.
ومع انتشار هذا التصريح، خرج المنتج عصام إمام، شقيق الزعيم، لينفي صحة ما أعلنه رامي، مؤكدًا أن عادل إمام في صحة جيدة ولم يعتزل الفن كما أُشيع، وتحديدًا في تصريحه الذي قال فيه: "أنا معرفش رامي قال ليه كدة خاصة أن الزعيم بخير وبصحة جيدة وأنه لم يعتزل".
لكن، وبدلًا من أن تنتهي القصة عند هذا الحد، جاء التصريح الأحدث من رامي إمام ليدخل في حالة من التناقض الواضح مع ما قاله سابقًا.
في اللقاء التلفزيوني الأخير، أشار رامي إلى أن الزعيم يمكن أن يعود للعمل في أي وقت، مؤكدًا: "هو مستعد يرجع تاني عادي لكن هو مش عايز يكون موجود لمجرد التواجد، وإن شاء الله لو جاله عمل فني حلو فهتشوفوه تاني عادي".
هذه التناقضات في تصريحات رامي إمام حول حالته الصحية وقرار العودة الفني تُظهر بوضوح مدى التلاعب بمشاعر الجمهور، مما يجعلهم في حالة من الغموض والترقب.