- المفارقة المضحكة أن «فريد» و«حليم» فى النهاية لم يجدا غير الصحافة لتحميلها سبب كل «البلاوى»
قولى يا فريد إحنا مش أصدقاء؟ بهذا السؤال المباغت توجه عبدالحليم حافظ إلى فريد الأطرش فى بيت عبدالوهاب فى اللقاء الذى أطلقت عليه الكواكب فى عدد ٢٩ نوفمبر ١٩٦٠ «لقاء القمة»، لكننى ملت إلى تسميته «لقاء الوعود المهدرة» عند الحديث السابق عن علاقة عبدالوهاب وفريد.
كان رد فريد مؤكدًا: هذا شعورى دائمًا.
فرد حليم: وشعورى أنا أيضًا.. إذن لماذا يتصور الناس أننا لسنا أصدقاء؟
كان سؤال حليم واضحًا صريحًا فى حضور عبدالوهاب ونجاة ومجدى العمروسى وأحمد فؤاد حسن وعبدالغنى السيد، وبالتأكيد نظر الجميع إلى وجه فريد، منتظرين الإجابة التى ستحل اللغز بالتأكيد، لأنهم يرون فريد وحليم فى أبهى صورة من العلاقة الإنسانية المفعمة بالحب والاحترام والمشاكسة والضحك، فى حين أن ورق المجلات يحمل حكايات لا تنتهى عن حرب ضروس بين الاثنين.
المهم أن فريد وضع تفسيرًا غريبًا للأمر، جعل فيه الصحافة هى المدانة الوحيدة، لخصه بصراحته المعهودة قائلًا:
«سأرد عليك بصراحة.. أصدقاؤك الصحفيون الذين يزيدون على عدد أصدقائى هم الذين خلقوا هذا الوهم عند الناس، عندما تعمدوا أن يهاجمونى لمصلحتك، ثم تعمدوا أن يقارنونى بك فى المجال الفنى، وقد تركتهم أنت يشتموننى على صفحات الجرائد والمجلات على لسانك».
رد عبدالحليم مندهشًا: أنا.. فين؟!
فريد: فى مجلة المصور مثلًا عندما قلت موجهًا الحديث إلى «اصحى يا فريد من النوم عبدالوهاب راح يطغى عليك».. أنا عمرى ما كنت نايم.. أنا عندى مليون لحن وأنت سمعت منها الكثير.
الغريب هنا أن حليم لم ينفِ قوله ذلك، بل دافع عن ذلك قائلًا: كان هذا لأننى أحبك وأخاف عليك.
فريد يرد: إذا كان ذلك صحيحًا فواجهنى شخصيًا، مش تقوله على صفحات الجرائد فتخرج على شكل شتائم.
استمرت المناقشة بين الاثنين، ونفى عبدالحليم سوء النية وعدم رغبته فى وضع نفسه فى مقارنة فنية معه، لكن فريد على ما يبدو كان متأثرًا للدرجة التى لم يفلح معها كلام حليم ونفيه، أو حتى تدخل عبدالوهاب فى النقاش الذى أكد كلام حليم أن السبب هم الصحفيون الذين يريدون أن يستغلوا اشتعال الأمر بين الفنانين لزيادة مبيعات جرائدهم ومجلاتهم، لذلك بادل فريد حليم المباغتة بالسؤال، حيث قال له نصًا:
أنا عاوز بقى أسألك سؤالى، تحب يا عبدالحليم يا حافظ يا فنان ياللى وصلت بعرقك إلى القمة فى دنيا الطرب: هل تحب بعد أن يمر على كفاحك ٣٠ سنة وأنت محافظ على فنك ومستواك أن يخرج لك وجه جديد لينافسك ويحاول بعضهم أن يقارنوه بيك؟.
بالطبع سؤال فريد لا يمكن أن يخطئ أحد فى فهم تلميحه، الذى يكاد ينطق أن المقصود هو عبدالوهاب، الذى يقف أمام هذه المقارنة بين فريد وحليم، حتى تبتعد المقارنة المنطقية بين فريد وعبدالوهاب عن المشهد، على اعتبار أن الأخير فى قمة منفصلة بعيدًا عن الاثنين.. وهو الأمر الذى عبر عنه فريد بعد ذلك بشكل صريح بعيدًا عن التلميحات مثلما قال فى ذلك اللقاء.. كما سنرى.
محاولة فاشلة من صاحب مجلة الموعد لإصلاح ما أفسدته الوشايات الصحفية
كانت حقبة الستينيات بمثابة حلقة مصارعة دائمة، منصوبة بين فريد وحليم على صفحات الجرائد وفى برامج الإذاعة والتليفزيون، والغريب أن تلك الحرب الكلامية كانت تتخللها طوال الوقت مقابلات غاية فى الحميمية، ونفى الخلاف بين الاثنين، وكانت المجلات الفنية المصرية واللبنانية تفتح صفحاتها لتلك اللقاءات، مزينة بصور عناق وقبلات لا توحى بأن بينهما أى شىء يعكر الصفو، ولا بد أن نرصد هنا محاولة محمد بديع سربية صاحب مجلة الموعد وصديق الاثنين للجمع بين الاثنين ولملمة الخلافات، سجلها بقلمه الخلاب فى تحقيق صحفى فى عدد ١٥ ديسمبر ١٩٦٢ نشر على ٧ صفحات، حكى فيها الصحفى اللبنانى الكبير قصة محاولته النبيلة، وتخلل الموضوع صور أحضان فريد وحليم كما لم يكن هناك شىء من الأساس، إلا أن بديع أجلسهما فى جلسة مصارحة، ليخرج كل منهما ما فى جعبته باستفاضة كاملة، وتساءل بديع سربية مندهشًا: «إننى أعجب للمنطق الذى يصنف الناس ويقسمهم إلى أطرشيين وحافظيين.. ولست أدرى السبب الذى يدعو من يحبون سماع فريد إلى النفور من صوت عبدالحليم، كما لا أفهم لماذا يكون من الواجب على من يستهويهم صوت العندليب الأسمر أن يكفروا بعبقرية الموسيقار دائم الخلق والإبداع فريد الأطرش.. لماذا لا نحب الاثنين فى وقت واحد، وآذاننا تتسع لصوتيهما وأنغامهما؟».
الحق أن «سربية» قام بدور حمامة السلامة بين الاثنين فى رحلات مكوكية خاضها حتى وصل إلى جمعهما فى مكان واحد.
وصف سربية الأمر بقوله: «دقائق عند فريد الأطرش ودقائق عند عبدالحليم حافظ حتى أمسكت بخيوط الحكاية كلها، ووجدت نفسى أمام بركانين يغليان بالغضب، وأمام أعواد ثقاب عديدة يكفى أن تلامسها شرارة صغيرة لتشتعل كلها».
وظهر من وصف «سربية» فيما يخص جانب فريد أنه كان يتملكه إيمان كامل بأنه لا شىء يباعد بينه وبين عبدالحليم حافظ سوى الموسيقار محمد عبدالوهاب، ويحز فى نفسه رضاء عبدالحليم بأن يكون أداة انتقام فى يد عبدالوهاب.
ويعيد فريد سؤاله المكرر منذ لقاء القمة فى بيت عبدالوهاب قبل سنتين عام ٦٠ ويقول لـ«سربية» وسيط الخير:
«لماذا يطيب له أن يجعل منه عبدالوهاب ندًا لى.. وأنا ما قبلت الجماهير العربية، ولن تقبل فى يوم من الأيام إلا أن تضعنى فى مجال المقارنة ندًا لعبدالوهاب نفسه».
أخذ «سربية» كلام فريد ووضعه بحذافيره أمام العندليب، وقال له أجب على هذه الاتهامات. وهنا على حد قول «سربية» أن حليم أقسم برحمة أمه أنه ما فكر مرة أن يجرح شعور فريد الأطرش، الفنان الذى يحترمه ويقدره ويؤمن بما أعطاه للنغم العربى من إبداع، وما أدخله من تجديد وتطوير، ولكن الظروف شاءت أن يكون مولده كمطرب فى دنيا عبدالوهاب، وهو أمر ليس له ذنب فيه ولا يدينه، كما أنه لا يمكن أن يوافق أن يكون هو الخنجر الذى يمسك به شريكه ليطعن به تاريخ زميله كما يظن الأستاذ فريد، ثم قال حليم فيما يشبه الوعد:
«يومًا ما وعندما تصفو الأجواء سأذهب بنفسى إلى فريد الأطرش وأنتزع من خياله الجميل الخلاق لحنًا لى أزهو به وأضمه إلى ما عندى من أغنيات».
حفلة عيد الربيع أخرجت النار تحت الرماد
فى فبراير ٧٠ بدأت إعلانات حفلة أعياد الربيع الشهيرة تظهر فى شوارع ومجلات القاهرة، وهى الحفلة التى سيطر عليها عبدالحليم، وصار نجمها الأول فى فترة غياب فريد صاحب أهم أغنية عن الربيع «وأدى الربيع عاد من تانى»، وكان بفضل تلك الأغنية هو نجم حفل أضواء المدينة فى الربيع كل عام قبل اختفائه عن الأنظار بعد النكسة.
المهم أن صلاح الشاهد صاحب بشرى الوسام لصديقه فريد اقترح عليه الإعلان عن عودته من نفس الباب الذى ترك البلاد عليه، وهو حفلته المفضلة فى أعياد الربيع، وبالفعل تواصل الشاهد مع جلال معوض المسئول عن حفلات أضواء المدينة الذى وجد نفسه مضطرًا إلى تغيير استراتيجيته وتنظيم حفلتين فى نفس الوقت للربيع، وهو ما يعنى مجهودًا مضاعفًا، فصارت هناك حفلتان للربيع، الأولى بطلها فريد الأطرش، والثانية بطلها عبدالحليم حافظ، وحكى الفنان سمير صبرى كثيرًا عن ذلك اليوم المشهود فى تاريخ ليل القاهرة، لأن جلال كلف سمير بتقديم الاثنين على المسرح، يبدأ بفريد فى سينما قصر النيل، ثم يجرى على سينما ريفولى لتقديم حفل عبدالحليم.
وبقيت مشكلة أخرى أكبر وأعمق تواجه جلال معوض، وهى أى الحفلتين تذاع على الهواء.. فريد أم عبدالحليم، وبعد مناقشات كثيرة وأخذ ورد جاء القرار من أعلى رأس بشكل غير مباشر، حيث قابل عبدالناصر عبدالحليم فى زفاف بنت عبداللطيف البغدادى قبل الحفلة بأيام، وسأله بما يشبه اللوم: «إنت مزعل فريد ليه يا حليم»، وهذه حكاية على عهدة وجدى الحكيم صديق حليم الصدوق بعد ذلك، حيث يقول الحكيم إن حليم عندما فتح فمه ليدافع عن موقفه أمام عبدالناصر قائلًا «يا ريس.. فريد»، قال له ناصر مقاطعًا الأستاذ فريد.. وهو التلميح الذى فهمه عبدالحليم الذكى على الفور، وعرف أن ناصر يتخذ كفة فريد فى تلك القضية، وأذيعت بالفعل حفلة فريد فى التليفزيون على الهواء مباشرة من سينما قصر النيل، بينما سجلت حفلة عبدالحليم فى سينما ريفولى، لتذاع فى اليوم التالى، أما فى الإذاعة فقد نقلت الحفلتان على الهواء مباشرة على إذاعتين مختلفتين، بناء على قرار بابا شارو وصفية المهندس، وهما صوت العرب والبرنامج العام ولم تكن هناك أزمة.
وعلى الرغم من مرور حفلة عيد الربيع مرور الكرام، واستمتاع الجمهور بفن فريد وعبدالحليم فى يوم واحد وهى تجربة كانت جديدة، فإن تبادل الحرب الكلامية بهذا الشكل استفز بعض الصحفيين، خاصة أن البلاد كانت فى أدق فترة من تاريخها بعد نكسة ٦٧، وظهرت نبرة زاعقة تلوم الاثنين معًا، وليس أدل على ذلك من مقال رجاء النقاش فى «الكواكب».
محاولة ثنائية ناجحة وسنوات أخيرة هادئة
بعد انتهاء حفل أعياد الربيع فى القاهرة بكل ما حملته من دراما، أطلت حفلات لبنان الصيفية التى كان حليم وفريد نجميها المفضلين فى تلك الفترة، وعلى ما يبدو أن الحرب سوف تزداد التهابًا بين الاثنين، وعلى ما يبدو أيضًا أن متعهدى حفلاتهما فى لبنان كانا يريان أن خلافات الاثنين تصب فى صالح الدعايا المجانية للحفلات، لكن صاحب الموعد محمد بديع سربية الذى جمعهما فى السابق عام ٦٢ كما قلنا قبل سنوات، وقبل أن تصل العلاقة لهذا المستوى من السوء، فاستطاع أن يجمعهما فى لقاء بالاتفاق مع المذيع اللبنانى الشهير حينها عادل مالك فى برنامجه الأشهر «سجل مفتوح»، وصورت عدسة الموعد لقاء آخر حميميًا بين فريد وعبدالحليم أخذا بعضهما بالأحضان فى صورة شبيهة تمامًا بحضن عام ٦٢ على صفحات نفس المجلة.
ونشرت الموعد قصة اللقاء التى كتبها محمد بديع سربية بنفسه من على سرير المرض وجاء العنوان «فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ قبل ٢٤ ساعة من لقائهما التليفزيونى».
اللقاء موجود على شبكة الإنترنت وهو أشهر لقاء تليفزيونى متداول بين الاثنين، وكان عنوان الحلقة «جلسة صلح بين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ»، وبدا أن اللقاء قد وضع نقطة لنهاية تلك الرحلة الطويلة المقبلة من الخمسينيات من الخلافات بين الاثنين، والمفارقة المضحكة حينها أن فريد وحليم المختلفين دائمًا قد اتفقا على اتهام الصحافة بأنها السبب الوحيد فى تلك الزوبعة، وقال فريد فى نهاية الجلسة، التى أدارها المذيع اللبنانى المخضرم باقتدار، إنه يطالب الجمهور بألا يثقوا فى كلام الصحافة على لسان أى منهما، إلا إذا كان إمضاؤهما منشورًا مع الحوار، وهو طلب عبثى بالطبع، لكنه لا بأس إذ كان ذلك سينهى أعنف حرب فنية بين فنانين بهذا الحجم الضخم، وانتهت المقابلة التليفزيونية بحضن آخر بين فريد وعبدالحليم مع وعود قديمة حديثة لم تتحقق بطبيعة الحال بحفلة تجمع الاثنين فى القريب العاجل، ويغنى حليم من ألحان فريد فى هذه الحفلة، لكن على أى حال فقد هدأت الأحوال فيما تبقى من سنوات عمر الاثنين، حيث دخلا فى صراعهما مع المرض الذى أثقل كاهلهما، فريد بالقلب وعبدالحليم بالكبد.. حتى انصرف فريد إلى العالم الآخر فى ٢٦ ديسمبر ١٩٧٤، بينما كان حليم يعالج فى الخارج، وهو ما اضطره أن يرسل برقية حزينة برائحة مستشفيات لندن، ينعى فيها صديقه وحبيبه فريد الأطرش، نشرها كمال الملاخ فى الصفحة الأخيرة من أهرام ٣٠ ديسمبر ١٩٧٤.
مقال قاسٍ من رجاء النقاش فى الكواكب: اكبروا عيب
خناقة فريد وحليم كانت قد وصلت ذروتها على إثر قصة حفلة عيد الربيع التى تحدثنا عنها، وزادت تصريحات الجانبين عن حدهما، وسقطا فى منزلق أخلاقى عميق، ما كان ينبغى لهما وهما الكبيران السقوط فيه، بتصريحات خرجت عن حدود الزمالة، وصار هناك ما يشبه العداوة بينهما، ومحاولة كل واحد فيهما توريط الآخر سياسيًا وشعبيًا، وهى التفاصيل التى كشفها رجاء النقاش فى مقاله الشهير «كلمات فى الفن» فى الكواكب عدد ٢٨ أبريل ١٩٧٠، وكان المقال حاد اللهجة، يمتلأ بالتقريع والتعنيف للاثنين فريد وحليم، دون أن تأخذه بهما رحمة، حيث بدأ رجاء مقاله بحالة إثبات للوقائع التى رأها مشينة من وجهة نظره، وصدرت عن الجانبين فقال نصًا:
«من أعجب المشاكل التى تملأ الوسط الفنى الآن تلك المشكلة القائمة بين فريد الأطرش وعبدالحليم حافظ... أن أقول ما يمكن أن يقال عن هذه المشكلة، هو أنها سخيفة، وأنها غير لائقة بأى فنان من الدرجة الثانية أو الثالثة».
ثم بدأ رجاء جلسة تعنيفه بحليم الذى نال الجزء الأكبر من اللوم والهجوم من رجاء النقاش، بعد أن لاحظ على حد قوله أن نبرته فى السنوات الأخيرة تميل إلى الحدة والقسوة فى إعلان آرائه ضد زملائه.. وها هو فى هذه الأيام يهاجم فريد الأطرش بقسوة على صفحات المجلات اللبنانية.. وقد قال عبدالحليم فى مجلة الحوادث «والحوادث مجلة محترمة ولا أعتقد أنها يمكن أن تكذب»... قال بالحرف الواحد: «فريد الأطرش أكبر (مجرِّح) بتشديد الراء.. أنا ماسك عليه كلام قاله فى بيروت والكويت عن مصر، وأستطيع أن أوذيه أذية بالغة.. ولو أنى تكلمت لما حصل على الوسام، الحكاية بسيطة كنت أقدر بمنتهى البساطة أحط فى جيبى (ريكورد) صغير، وأسجل كلامه وأخرب بيته.. لكن هل التصرف ده يبقى أخلاقى؟»!
ثم يواصل النقاش استنكاره لما فعله عبدالحليم فى حق فريد، حيث يقول:
ولأن رجاء النقاش كان معيارًا للمهنية والعدالة فى النقد، فلم يأخذ جانبًا على حساب آخر، لذلك بعد أن فرغ من عبدالحليم استدار إلى فريد ليعرى أمامه عيبه الرئيسى الذى يتسبب فى كل تلك المشكلات، فيقول رجاء نصًا: «أما فريد الأطرش فله أخطاؤه التى يجب أن ينتبه إليها هو الآخر بصدق وصراحة.. إنه فنان كبير حقًا وله جمهور عريض.. ولكن فريد قد لا يكف عن الشكوى والأنين.. كأنه لم ينل شيئًا فى حياته الفنية.. فماذا يريد فريد؟ ولماذا يشكو باستمرار وبصورة لا تنتهى؟ ومن أين جاءته عقدة الاضطهاد.. وهو الفنان الناجح الذى حقق أقصى درجات النجاح، ونال وسامًا رفيعًا يتمناه أى فنان؟..
وأنهى النقاش كلامه بنصيحة للاثنين، ملخصها كلمة اكبروا، ونصها «كل ما أتمناه هو أن يرتفع فنانونا الكبار إلى مستواهم الحقيقى.. وأن يبتعدوا عن المعارك الصغيرة».