اتهمت منظمة أطباء بلا حدود "MSF" الاحتلال الإسرائيلي بـ"التطهير العرقي" في قطاع غزة، في تقرير وثقت فيه الصراع الذي دام 14 شهرًا.
ووثق التقرير، الذي نشر اليوم الخميس، 41 هجومًا على موظفي المنظمة، بما في ذلك غارات جوية على المنشآت الصحية وإطلاق نار مباشر على قوافل المساعدات الإنسانية، حسبما أفادت وكالة "فرانس برس".
وأشارت المنظمة إلى أنها اضطرت إلى إخلاء المستشفيات والمراكز الصحية في 17 مناسبة.
نرى علامات واضحة على التطهير العرقى
وقال كريستوفر لوكيا، الأمين العام لأطباء بلا حدود: "نرى علامات واضحة على التطهير العرقي، حيث يتم تهجير الفلسطينيين قسرًا، ويعلقون في مناطق محاصرة ويُقصفون". وكانت إسرائيل قد رفضت مرارًا الاتهامات التي تشير إلى أن حملتها في غزة تشكل إبادة جماعية.
الحصار المفروض على الأراضى الفلسطينية قد قلل بشكل كبير من المساعدات الإنسانية
وأوضح تقرير المنظمة، الذي يحمل عنوان "غزة: الحياة في فخ الموت"، أن الحصار المفروض على الأراضي الفلسطينية قد قلل بشكل كبير من المساعدات الإنسانية، حيث تم السماح بمرور 37 شاحنة فقط يوميًا في أكتوبر 2024، مقارنة بـ500 شاحنة قبل بدء الصراع.
وأشار التقرير إلى أن شمال القطاع، خاصة مخيم جباليا، يشهد منذ بداية أكتوبر هجومًا "عنيفًا للغاية".
وقالت المنظمة إن فرقها الطبية أجرت أكثر من 27.500 استشارة طبية و7.500 عملية جراحية خلال عام واحد. ولاحظت انتشارًا سريعًا للأمراض بين السكان الذين تم تهجير 90% منهم ويعيشون في ظروف مروعة.
إدانة منع الإجلاء الطبى
كما أدانت المنظمة منع الإجلاء الطبي، حيث سمحت إسرائيل فقط بـ1.6% من طلبات الإجلاء بين مايو وسبتمبر 2024.
وقال لوكيا: "ما شهدته فرقنا الطبية على الأرض طوال هذا الصراع يتوافق مع الأوصاف التي قدمها عدد متزايد من الخبراء القانونيين والمنظمات التي خلصت إلى أن الإبادة الجماعية تحدث في غزة".
ودعا التقرير إلى وقف فوري لإطلاق النار ورفع الحصار للسماح بتوصيل المساعدات الإنسانية بشكل واسع، كما دعت المنظمة "الدول، خاصة حلفاء إسرائيل المقربين، إلى إنهاء دعمها غير المشروط لإسرائيل والوفاء بالتزاماتها لمنع الإبادة الجماعية في غزة".