الخميس 19/ديسمبر/2024 - 01:58 م 12/19/2024 1:58:38 PM
قال المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن قانون لجوء الأجانب الذي صدق عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد موافقة مجلس النواب عليه، يعد من أهم التشريعات والذي يأتي من منطلق المسئولية الإنسانية، لافتًا إلى أن الدولة المصرية علي مدار السنوات الماضية فتحت أبوابها أمام الملايين من اللاجئين الفارين من الصراعات المسلحة في بلادهم، فقدمت للعالم نموذج يُحتذى به في التعامل معهم رغم الضغوط الاقتصادية التي تواجهها، فكانت مصر دائما الملاذ الآمن للاجئين من دول الجوار مثل السودان وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من الدول العربية والأفريقية، مشيرا إلى أن مصر لم تعرف يوما عنصرية ضد لاجىء مقارنة ببعض الدول التي يواجه فيها هذه الفئة عنصرية مقيتة.
وأضاف " الحفناوي"، أنه على مدار السنوات الماضية وصل عدد اللاجئين في مصر وفقا لما أعلنه الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة في وقت سابق إلى ما يقرب من مليون لاجىء من 133دولة، وهو رقم ضخم في ظل تعانيه الدولة من محدودية في الموارد، مؤكدًا أن قانون تنظيم اللجوء الذي صدر مؤخرا، خطوة إيجابية لمعالجة هذه الأمور حيث يضع إطار قانوني لأوضاع اللاجئين وحقوقهم والتزاماتهم المختلفة في إطار الحقوق والالتزامات التي قررتها الاتفاقيات الدولية التي انضمت مصر إليها، وذلك لضمان تقديم جميع أوجه الدعم والرعاية للمستحقين منهم.
وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، إن القانون يتضمن إنشاء لجنة دائمة لشئون اللاجئين، لتكون هى الجهة المختصة بكافة شؤون اللاجئين بما في ذلك المعلومات والبيانات الإحصائية الخاصة بهم، وذلك في إطار استمرار تقديم الدعم والمساندة الكاملة للاجئين.
وشدد المهندس ياسر الحفناوي، على أن هذا القانون يعكس التزام الدولة بمسئوليتها الإنسانية تجاه اللاجئين وتحقيق توازن بين حماية اللاجئين والحفاظ على الأمن القومي الوطني بما يتوافق مع المعاهدات الدولية، فضلا عن مساهمته فى تقديم مزيد من التسهيلات للمستحقين منهم سواء فى الدراسة أو العمل، والرعاية الصحية، وغيرها من الأمور التى تكفل لهم حياة كريمة، إلى جانب ذلك يمكن القانون الحكومة من الوصول لحصر دقيق بأعداد اللاجئين، وبذلك يتثنى لمصر إلزام المجتمع الدولى بالمشاركة، وتقاسم أعباء اللاجئين خاصة أن مصر تقف بقوة لمنع الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.