قام فريق بحثي من الهيئة القومية للاستشعار من البعد وعلوم الفضاء التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع محافظه الوادي الجديد، بعمل توثيق شامل للمواقع الأثرية بنطاق المحافظة، وذلك لدراسة مواقع التراث بالاعتماد علي بيانات الاستشعار من البعد، وبالاعتماد علي الخرائط الطبوغرافية وبيانات الأقمار الصناعية البصرية والرادارية.
جاء ذلك تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، بالتعاون مع الهيئة القومية للاستشعار من البعد تحت رعاية الدكتور إسلام حمزه رئيس الهيئة القومية للاستشعار من بعد وعلوم الفضاء.
وتكون الفريق البحثي من الدكتور عبدالعزيز الفضالي، والدكتور أسامه عبد العظيم، حيث قام الفريق البحثي بزيارة المواقع الأثرية بمدينه الخارجة والداخلة وبلاط وباريس.
تفاصيل الدراسات وعملية الرصد
وشملت الزيارة المرور على معبد هيبيس ومقابر البجوات بالإضافة إلي معبد دوش بمدينه باريس وقلعه القصر الإسلامية بمدينه الداخلة وبلاط الإسلامية بمدينه بلاط، وذلك لعمل دراسات تتضمن رصد بعض المشاكل التي تواجه عدد من المواقع الأثرية كالزحف الزراعي علي تلك المواقع ومخاطر الرمال علي البعض الآخر بالمحافظة، وذلك بغرض حماية تلك المواقع واستدامتها تماشيًا مع توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتماشيا مع رؤية مصر 2030.
واكد الدكتور عبد العزيز الفضالي التابع للفريق البحثي أنه سيتم تنفيذ خرائط سياحيه للعديد من المواقع الأثرية والسياحية بالمحافظة تهدف إلي تعريف السائحين بأقرب المناطق الخدمية لكل موقع والتي تهدف إلي زيارة السائحين لتلك المواقع.
وأضاف "فضالي" الفريق البحثي لاقي اهتماما كبيرا ودعما كامل من كافة المسئولين بالمحافظة ذلك إيمانًا منهم بأهمية دعم المواقع الأثرية، وضرورة الحفاظ على ذلك التراث.
المحافظة بها الكثير من المواقع الأثرية التي تضم مواقع ترجع إلي عصر ما قبل التاريخ
وتتمتع محافظه الوادي الجديد، بامتلاكها للعديد من المواقع الأثرية التي تضم مواقع ترجع إلي عصر ما قبل التاريخ والعصر المصري القديم والعصور الرومانية والمسيحية حتي العصر الإسلامي.
وتشهد هذه المواقع اهتمامًا كبيرا من دارسي الآثار من علماء الآثار حول العالم، بالإضافة إلي اهتمام السائحين الأجانب والمصريين البالغ لتلك المواقع التي تجسد الحياة قديمًا من داخل المحافظة وخارجها.