في مقال له بعنوان "نساء ستالين" في مجلة الرسالة عام 1940، تحدث حسن الظاهر عن الدكتاتور الروسي ستالين، نقلا عن متحدث لمجلة باريد الروسية، يقول:" لم تنقطع محاولات اغتيال دكتاتور روسيا وإحدى هذه المحاولات كانت جريئة قامت بها فتاة جميلة استخدمها الدكتاتور لتقرأ له الصحف الأجنبية مترجمة.
ويكمل:" كان آبل انیکا بدز صديق ستالين الحميم سكرتيرًا عامًا للجنة التنفيذية لمقاطعات روسيا البلشفية المتحدة، وبذلك كان يتمتع بسلطة لا تحدها إلا سلطة ستالين نفسه.
نساء ستالين
وتابع:" كان يخضع له كبار رجال الدولة لإشرافه على موارد الغرف ورفه العيش، وحتى ياجودا رئيس البوليس السري السابق كان ينحني له، ويمتد إشرافه أيضًا إلى المسارح والهيئات الفنية، ولذلك كان مطمح أنظار جميلات النساء الراغبات في المجد الفني اعتمادًا على موهبة الجمال وحدها.
يواصل:" أدى تهافت النساء عليه إلى سقوطه السريع، وفى ذات يوم أبدى الدكتاتور رغبته فيمن يترجم له الصحف الأجنبية؛ فعين ”انيكايدز" فتاة جميلة تنتمي إلى أصل أرستقراطي قديم. وفي صباح كل يوم يضطجع الدكتاتور الأحمر على أربكة وتجلس الفتاة على منضدة أمامه تقرأ، ولا يكف هو عن السؤال والتعليق، وعلى منضدة أخرى وضعت أطباق الحلوى والفاكهة وراقت هذه القراءات ستالين وسر بها كثيرًا، وفي ذات صباح أمر بقدحين من البن التركي الذي يحبه، وبعد أن تظاهرت الفتاة بتذوق فنجالها قامت فوضعت كمية من السكر في القدحين، وبعد ذلك تناولت القهوة فشربتها؛ أما هو فلم يشرب، وبعد ذهاب الفتاة أخذت القهوة، وبعد تحليلها وجد بها قدر كبير من السم فألقى عليها القبض، وألقيت في أحقر السجون مدة ثلاثة أسابيع، ولكنها لم تعترف بوجود شركاء لها، وأخيرًا نفذ فيها حكم الإعدام رميا بالرصاص بأمر صادر من ستالين نفسه.
الدكتاتور الروسي
يكمل:" وقامت الشكوك فى نفسه وانهم إنيكايدز بتدبير هذه المؤامرة ولكنه لم يعثر على دليل لإدانته، ولكن هذا لم يعفه من تهمة مديد المساعدة للأرستقراطيين أعداء النظام البلشفي، فنفى إلى سيبيريا ويشاع أنه لقى حتفه هناك، وقلائل جدًا من يعرفون شيئًا عن زوجة ستالين الأولى التي رزق منها بولد عمل صانعًا في أحد معامل موسكو، متخذًا اسم "دجية اشقيلى"، وهو الاسم الأول لأبيه قبل قيام الثورة أما عن زوجته الثانية فكان ستالين يحبها جدًا وقد تزوج بها وهي في الثلاثين واسمها الأصلي "اليلوفا" وهي ابنة قسيس.
ويتابع:" وكان زواجه بها غير معروف عند عامة الناس الذين فوجئوا بنبأ موتها في الصحف ذات يوم، ومما زاد في عجبهم الاحتفال بدفنها بمشهد وطني على غير تقاليد البلاشفة، وتضاربت الأخبار عن أسباب موتها إلى أن أذيع لمراسلي الصحف أنها ماتت بسبب التهاب الزائدة الدودية، ولم تكن هذه آخر الإشاعات عن موتها، فذكر أنها ماتت إثر تناول شاي مسموم أريد به ستالين نفسه، وقيل أيضًا إنها انتحرت.