يحل اليوم ذكرى ميلاد الكوميديان الراحل طلعت زكريا، والذي يعد من أشهر الفنانين في مصر والعالم العربي، واستطاع أن يحقق شهرة واسعة بفضل شخصيته الفنية الفريدة وأدائه المميز في عالم السينما والتلفزيون.
ومنذ بداية مشواره الفني، كان له العديد من الأدوار التي شكلت علامة فارقة في تاريخ الفن المصري، وربط الكثيرون بين دوره في فيلم "شجيع السيما" وأطلقوا عليه نفس اللقب بعد فيلمه الشهير “طباخ الرئيس”، والذي أحبه الجمهور المصري والعربي، لكن حياته لم تكن دائمًا سهلة، حيث مرّ بتجربة صعبة عندما كاد أن يفقد حياته بسبب مرض مفاجئ.
بعد معركة طويلة، عاد طلعت زكريا إلى الحياة والسينما، ليؤكد للجميع أن الفنان قادر على مواجهة الصعاب والتغلب على التحديات.
طلعت زكريا.. “شجيع السيما” عاد من الموت بعد شهرين
في سنة 2007، أُصيب طلعت زكريا بالتهاب في أحد شرايين المخ، ما أدى إلى إصابته بغيبوبة دامت شهرين، بعد تصويره فيلمه “طباخ الرئيس” وقبل عرضه.
وكانت هذه الأزمة الصحية من أصعب فترات حياته، حيث كانت حالته متدهورة بشكل كبير، ما جعل جمهوره يتخوف من فقدانه.
وخلال هذه الفترة، انتشرت العديد من الأخبار التي تشير إلى أن حالته الصحية قد تكون ميؤوس منها، لكن زكريا، الذي طالما أظهر قوة إرادة وصلابة في حياته الفنية والشخصية، تمكن من تجاوز هذه الأزمة الصعبة.
واستعاد وعيه وبدأ مرحلة التعافي، ليعود إلى جمهوره مجددًا، ما جعل هذا الحدث يُنظر إليه على أنه "عودة من الموت".
العودة بعد التعافي
وبعد شهور من التعافي، عاد طلعت زكريا إلى العمل في مجال الفن، وقد ظهر في العديد من البرامج التلفزيونية التي تناولت حالته الصحية وكيفية تجاوز محنته.
وكان ظهوره رسالة قوية، حيث قال إن فترة مرضه كانت بمثابة "الاختبار" الكبير الذي مر به، ولكنه خرج منها أكثر قوة وتصميمًا على الاستمرار في مسيرته الفنية.
وتوفى طلعت زكريا، في 8 أكتوبر 2019 إثر أزمة صحية، عن عمر يناهز 59 عاما، حيث تدهورت حالته الصحية خلال الساعات الأولى من الفجر، وتم نقله لأحد مستشفيات السادس من أكتوبر، ليفارق الحياة هناك.