كما أمر قاضي التحقيق بوضع الطبيب الجراح الاخصائي في العظام والمفاصل المدعو “ب.أ.ن. الدين”. وممرضة تعمل بعيادته الخاصة المتهمة المسماة” ك.بشرى”، تحت الرقابة القضائية. لمتابعتهما بجنحة إعداد وصفة طبية تحتوي على مؤثرات عقلية وطمس آثار جريمة. وتم في إطار التحقيق الإفراج عن المتهم الصيدلي المدعو ” ب.وحيد”.
وتم تقديم المتهمين السالفي الذكر أمام الجهات القضائية ، بعدما ألقت مصالح الأمن الحضري ال12 بالسوريكال بالمقاطعة الشرقية باب الزوار، الاسبوع الفارط القبض على عصابة إجرامية في المتاجرة بالمؤثرات العقلية.
وحسب ما أفيد من معلومات عن مجريات التحقيق، فقد كشفت مصادر “النهار” فإن المححقون توصلوا أن أفراد العصابة. ويتعلق الأمر بثلاث متهمين رئيسيين يقطنون بمدينة “خزرونة” بالبليدة المعروفين بسوابقهم القضائية يقومون بشراء وصفات طبية وعطل مرضية مقابل مبالغ مالية. من عيادة خاصة الكائنة ببرج الكيفان بالعاصمة يسيّرها طبيب جراح في علاج العظام والمفاصل الكائن مقرها بباب الزوار، المتهم المدعو “ب.أ.ن.الدين ” وهذا -حسب تصريحات- المتهمين أمام رجال الشرطة.
كما جرّ التحقيق في القضية صيدلي بإقليم المقاطعة المدعو “ب.و”، حيث خضع للتحقيق هو كذلك بخصوص الوصفات الطبية التي تحوي على كمية من المؤثرات العقلية التي ضبطت خلال توقيف المتهمين وأخرى تم حجزها بمساكن المعنيين اثر عملية تفتيش .
وكشفت التحريات أن العملية كللت بحجز حوالي 900 قرص مهلوس من نوع ” بريغابالين ” و” ترامادول “.
وفي تفاصيل القضية فإن عملية الإطاحة بالمتهمين جاءت في أعقاب معلومات مؤكدة، تبعتها عملية ترصد وتتبع دقيقة لسيارة مشبوهة بيضاء اللون من نوع ” 207″ على متنها 4 أشخاص من بينهم إطار بالحرس الجمهوري بالثكنة العسكرية بحي المحمدية المتهم المدعو ” ف.د” - حسب ما أكدته المصادر-.
حيث تم توقيف المركبة على مستوى حي ” دوزي” ببرج الكيفان ولدى اخصاع أشخاصها للتفتيش الجسدي تم العثور على كمية معتبرة من الممنوعات، مخبأة تحت كرسي كل متهم، بمعدل 3 علب في كل مقعد، ليقدر عدد الأقراص المهلوسة المحجوزة بقرابة 900 كبسولة من نوع ” ترامادول ” و” بريغابالين “.
كما كللت العملية بحجز 4 وصفات طبية و3 عطل مرضية، يظهر عليها نفس الختم لطبيب أخصائي يعمل بعيادة خاصة .
ولدى تحويل المتهمين للتحقيق الابتدائي، تم التوصل إلى تورط الطبيب المدعو ” ب.أ” باعتبار هذا الأخير كان المتهمون يترددون على عيادته في فترات متقاربة. ليحرر لهم وصفات طبية لادوية يخضعون لها كل 3 أشهر.
والأمر الذي أثار شكوك المحققين هو التواريخ المتقاربة لفترات الفحص. حيث تم التأكد من خلال الوصفات الطبية والعمل المرضية، أن الطبيب حرر تلك الوصفات قبل نفاذ الأدوية. التي استفاد منها المتهمون في ظرف 3 أشهر.
كما اعترف 3 متهمين أن الطبيب كان يقبض منهم 10 ألاف دج لجلسة العلاج الواحدة. مقابل تحرير تلك الوصفات.
كما خضعت الممرضة المتهمة إلى التحقيق بسبب عدم تقيدها بتسجيل المعلومات الخاصة بالمرضى. الذين يرتادون على العيادة من بينهم المتهمين الموقوفين.