الثلاثاء 17/ديسمبر/2024 - 06:33 م 12/17/2024 6:33:30 PM
قال المهندس حازم الجندي، عضو اللجنة العامة بمجلس الشيوخ، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد، إن زيارة العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين لمصر واللقاء الذي جمع بينه وبين الرئيس السيسي، تشكل محطة محورية في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط التي تُلقي بظلالها على ملفات أمنية وسياسية معقدة، تتطلب تنسيقًا عالي المستوى بين الدولتين الشقيقتين.
أكد الجندي في تصريحات اليوم أن القمة الثنائية التي أعقبها اجتماع موسع بمشاركة وفدي البلدين، جاءت لتؤكد عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والأردن وحرص الجانبان على مواجهة التحديات المشتركة برؤية موحدة تعكس الالتزام تجاه قضايا الأمة العربية.
القضية الفلسطينية احتلت مكانة مركزية في مباحثات الزعيمين
ولفت أن القضية الفلسطينية احتلت مكانة مركزية في مباحثات الزعيمين، في ضوء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة بسبب التصعيد العسكري من جانب قوات الاحتلال الإسرائيلي الذي يهدد أمن المنطقة برمتها، مشيرًا إلى أن تأكيد الجانبين بشكل واضح وحاسم على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وإنفاذ المساعدات الإنسانية دون قيد أو شرط، خطوة تعكس إصرارهما على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق، كما شددا على رفضهما التام لأي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، معتبرين أن ذلك يمثل مساسًا غير مقبول بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي هذا الإطار، أعاد الزعيمان التأكيد على أن حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار.
وأضاف عضو الشيوخ أن تطرق المباحثات إلى تطورات الأزمة السورية، باعتبارها إحدى القضايا التي باتت تمثل أولوية في أجندة العمل العربي المشترك تؤكد دعمهما الدولة السورية في الحفاظ على وحدتها وسلامة أراضيها خاصة في ظل الانتهاكات الإسرائيلية، مع التأكيد على أهمية الدور العربي، وتحديدًا مصر والأردن، للدفع باتجاه حل سياسي شامل يراعي جميع مكونات الشعب السوري دون إقصاء، باعتباره خطوة ضرورية لتحقيق الاستقرار وإنهاء معاناة الشعب السوري.