قال مجيد بودن، أستاذ القانون الدولي، إن الجميع في فرنسا يترقبون اللقاء بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس وزرائه الجديد فرانسوا بيرو، من أجل استعراض نتائج المباحثات مع القوى السياسية الكبرى في البلاد.
وتوقع "بودن"، عبر مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، أن اللقاء سيركز على ترتيبات تشكيل الحكومة، مع تحديد القوى الأساسية التي ستشارك في الحكومة الجديدة، والتي سيهيمن عليها الوسط، اليمين المعتدل، وجزء من اليسار المعتدل.
كما سيتم تحديد النقاط الأساسية للبرنامج الحكومي، لا سيما تلك المتعلقة بالميزانية والتخفيف من العجز العام، وهو من أولويات الحكومة الجديدة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وأكد أن فرانسوا بيرو، الذي يعد من المقربين لماكرون، يشارك الرئيس في نفس الاتجاه السياسي العام، مشيرًا إلى أن الدستور الفرنسي يتيح للرئيس الكلمة الأخيرة في تحديد توجهات الحكومة، وهو ما سيمكنه من إقرار التوجه العام لتشكيل الحكومة الجديدة.
وتابع: "رغم أن الحكومة الجديدة تحت قيادة بيرو تواجه انتقادات حادة من بعض الأطراف السياسية، بما في ذلك أحزاب مثل فرنسا الأبية، إلا أن الانتقادات لا تتعلق بالأسماء بقدر ما تتعلق بالمواقف السياسية والبرامج الحكومية".