بدأت - منذ قليل - فعاليات ندوة "حوارية بين الأدب والفلسفة" والتي تستضيف الكاتب طارق إمام والدكتور ياسر قنصوة بمؤسسة الدستور.
ويناقش "قنصوة" في الندوة كتابه "عالم مو".. عندما يركل الفلاسفة الكرة''، ويناقش "إمام" قصصه "أقاصيص أقصر من أعمار أبطالها".
ويدير الحوارية والأمسية الناشر حسين عثمان، مدير دار ريشة للنشر.
عالم مو.. عندما يركل الفلاسفة الكرة
كان كتاب "عالم مو"، للكاتب ياسر قنصوة، قد صدر مطلع العام الجاري، عن دار ريشة للنشر، بالتزامن مع معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين.
يبدأ الكتاب بمقدمة من الكاتب حول تجسيد الكرة لمعنى الحياة فهي تجسيد حي لفكرة الحياة بين الفوز والهزيمة بين السعي واليأس فالكرة هي أكبر من كونها لعبة بل هي فلسفة مستقلة تصلح لترمز لأعتى النظريات الفلسفية، فنجد تحدث الكاتب عن فكرة العدالة من فكرة المساواة والتساوي بين تلك الفرق الكبيرة وتلك الفرق الصغيرة تلك الفرق التي لا تتساوى في القوة أو المال أو الشهرة فيضحى ذلك تجسيدًا لفكرة الطبقية في الحياة البشرية، كما أن تحول اللعبة من استمتاع الفقراء وشغفهم إلى الصناعة التي أصبحت صناعة للأثرياء حولها من فكرة الهواية إلى الصنعة.
أقاصيص أطول من أعمار أبطالها
أما كتاب "أقاصيص أطول من أعمار أبطالها"، والذي يناقش خلال الحوارية التي تستضيفها مؤسسة الدستور الصحفية، يقول عنها مؤلفها طارق إمام: لقد كتبت هذا العمل بحثًا عن القصيدة، حيث أرى الحكاية سمكة، والقصيدة جوهرة مخفية في أحشائها، أبحث عنها في بطن كل حكاية، متمنيًا العثور عليها ككل صيادٍ.. وأتمنى ألا أكون في هذا الكتاب ضللتُ العثور على الجواهر المستحيلة في أحشاء الحكايات التي أخرجتها صنارتي من بحر العالم.
في هذا الكتاب القصصي المختلف ــ بحسب الناشر ــ يخوض طارق إمام كعادته مغامرةً جديدة، ذاهبًا هذه المرة إلى «القصة الومضة». 125 أقصوصة تحضر فيها أسئلة الوجود كافة؛ حيث لا تحتاجُ الحكايةُ سوى لكلماتٍ قليلة كي تكتمل وتُشبع قارئها، طارحةً في كل مرة عالمًا ثريًّا مكثفًا من الشخصيات والأحداث، يصلح بعضُها لتشييد رواياتٍ كُبرى.
وبقوة الحكي نفسها تتجسَّد طاقةُ الشعر؛ بحيث تصلح نصوصُ هذه المجموعة لتكونَ قصائدَ نثر، مؤكدةً ملكة «إمام» العالية في تحويل كل نصٍّ يكتبه إلى قصيدة.