الإثنين 16/ديسمبر/2024 - 02:35 م 12/16/2024 2:35:07 PM
قال المحلل السياسي محمد سعيد الرز إلى أن إسرائيل تمارس "العربدة" في سوريا عبر التدخلات العسكرية المستمرة، التي تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد ووضع دمشق تحت وصاية دولية، مؤكدًا أن هذه التدخلات تعكس مساعي الاحتلال الإسرائيلي لإضعاف سوريا، واستغلال الأزمة السورية لتحقيق مكاسب سياسية وأمنية على المدى البعيد.
الوضع السياسي السوري لا يزال يشوبه الغموض ما يعقد من إمكانية التوصل إلى حلول حقيقية
وأضاف "الرز" خلال تصريحات للقاهرة الإخبارية، أن الوضع السياسي السوري لا يزال يشوبه الغموض، ما يعقد من إمكانية التوصل إلى حلول حقيقية للأزمة، موضحًا أن غياب الرؤية السياسية الواضحة، يسهم في إطالة أمد الصراع، ويتيح المجال لمزيد من التدخلات الإقليمية والدولية التي تستهدف تقويض سيادة سوريا.
وتشهد سوريا تصاعدًا ملحوظًا في الأحداث على مختلف الأصعدة، وسط تصاعد الهجمات العسكرية والاضطرابات الداخلية التي تعرقل أي أفق للحل السياسي، مع تسارع الغارات الجوية الإسرائيلية على العديد من المناطق السورية، حيث يستهدف الاحتلال الإسرائيلي البنية التحتية العسكرية والاقتصادية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني في البلاد ويعزز من حالة عدم الاستقرار.
وذلك في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الدولية لإيجاد حل للأزمة السورية، يظل الوضع الداخلي غامضًا، إذ تستمر الانقسامات السياسية والاقتصادية في عرقلة عملية إعادة بناء الدولة، وهذا التصعيد المستمر يهدد ليس فقط أمن سوريا، بل يشكل خطرًا على استقرار المنطقة بأسرها، في ظل تزايد التدخلات الإسرائيلية والإقليمية التي تسعى لتحقيق أهدافها على حساب السيادة السورية.