تحت العنوان أعلاه، كتبت نتاليا ماكاروفا، في "فزغلياد"، حول حاجة أذربيجان إلى الحفاظ على ما كسبته حتى الآن من الحرب في قره باغ، وأفق الدور الروسي هناك.
وجاء في المقال: قال المدير العام لمجلس الشؤون الدولية الروسي أندريه كورتونوف لـ "فزغلياد"، معلقا على خلاف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مع الرأي القائل بأنه لا حل عسكريا للصراع في ناغورني قره باغ: "العوامل الإيجابية والسلبية، على السواء، يمكن أن تغير موقف علييف من شروط إنهاء الصراع أو الهدنة".
ومن بين "العوامل الإيجابية"، أشار كورتونوف إلى ضرورة إظهار باكو أن النجاحات التكتيكية التي حققتها القوات المسلحة الأذربيجانية في ساحة المعركة سيتم المحافظة عليها.
"لكن يجب على الجانب الأرميني إظهار المزيد من المرونة. وعلى مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا أن تعطي أذربيجان ضمانات بأن هذه القضية لن يتم تأجيلها لمدة 30 سنة أخرى. وسيسمح ذلك لـ علييف بالقول داخل البلاد إن أهداف العملية العسكرية قد تحققت جزئيا على الأقل"،
وأضاف كورتونوف: "إذا تحدثنا عن العوامل السلبية، فإن في مقدمتها ضغط المجتمع الدولي على باكو من أجل زيادة تكاليف الاستمرار في الصراع. إذا تم نقل مناقشة هذا الموضوع إلى مجلس الأمن الدولي على خلفية مقتل المدنيين، فإن أذربيجان ستعاني من خسائر كبيرة في سمعتها. ويمكن أن تمارس ضغوط بالعقوبات على حليفتها الاستراتيجية تركيا".
"أما فيما يتعلق بإمكانية استقدام قوات حفظ سلام روسية، فلا توجد الآن شروط لذلك، ولا اتفاقيات سلام، ولا خطوط ترسيم جديدة. ولكن، إذا تم تهيئة مثل هذه الظروف وانتهى الصراع بنشر قوات حفظ سلام روسية، فسيكون هذا مكسبا كبيرا للسياسة الخارجية الروسية".
واختتم كورتونوف حديثه بالقول: "فمن شأن بلدنا أن يظهر مرة أخرى أنه العامل الرئيس في استقرار الوضع والحفاظ على توازن القوى في ناغورني قره باغ".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
0 تعليق