داليا عبدالرحيم: الصراع الإيراني الإسرائيلي أهم عوامل زيادة التوترات بالشرق الأوسط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قالت الإعلامية داليا عبدالرحيم، رئيس تحرير جريدة البوابة، ومساعد رئيس قطاع القنوات الإخبارية بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية لملف الإسلام السياسي، إنه بعد مرور سنة كاملة من بدء حرب الإبادة على غزة كل يوم تزيد احتمالية توسع الحرب ودخول الإقليم كله في دوامة العنف؛ لأن المواجهة بين إسرائيل وإيران قد تعني دخول دول أخرى، ويُعتبر الصراع الإيراني الإسرائيلي أحد أهم عوامل زيادة التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وله أثر مباشر وغير مباشر في تنامي التطرف والإرهاب؛ فهذا الصراع يُعزز مفهوم "العدو المشترك" الذي تستغله التنظيمات الإرهابية مثل داعش والقاعدة، لتبرير عملياتها ضد الدول والحكومات المحلية سواء كانت محسوبة على المحور الإيراني أو المدعومة من الغرب.

وأضافت "عبدالرحيم"، خلال تقديمها برنامج "الضفة الأخرى"، المذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية"، أن هذه الجماعات الإرهابية تجد في الصراع الإيراني الإسرائيلي فرصة لتوسيع نفوذها وتجنيد عناصر جديدة تحت شعار محاربة "الاحتلال الصهيوني" أو "التمدد الشيعي"؛ ويظهر الأثر المباشر للصراع في النزاعات الطائفية، وتعميق الانقسامات بين الدول والجماعات المسلحة، ودعم إيران لفصائل معينة يُشجع الجماعات المتطرفة على الرد، مما يؤدي إلى تصعيد العنف؛ كما تُسهم هذه البيئة المتوترة في زعزعة استقرار الدول الإقليمية مثل سوريا واليمن وبالتالي يؤثر هذا الصراع بشكل سلبي على استقرار الشرق الأوسط، ويزيد من حدة العنف ويُعرقل جهود مكافحة الإرهاب، مما يؤدي إلى تداعيات واسعة تشمل تفاقم الأزمات الإنسانية وزيادة تدفق اللاجئين وانتشار الفكر المتطرف في المنطقة وخارجها، ومع تصاعد التوترات في الجنوب اللبناني، ومع التمادي الإسرائيلي في ارتكاب المجازر التي مارسها في قطاع غزة طوال العام الماضي يرتكب الاحتلال نفس الجرائم في لبنان من خلال استخدام وتسخير كل الأدوات الممكنة التي يمتلكها لانتهاك سيادة الدولة وإراقة الدماء وسط صمت دولي مُحير، رغم الاعتداءات التي تنتهك بكل وضوح القانون الدولي، وتُهدد الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل مباشر، وفي الجانب الآخر يقف الدور العربي الذي يُحاول دعم الدولة اللبنانية ودفع وجهود إعادة الإعمار وتخفيف الأزمات الإنسانية.

وأوضحت أن مصر والدول العربية تظل ملتزمة بدعم لبنان، إدراكاً لأهمية استقراره كجزء لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، مشيرة إلى أن هذه الجهود المشتركة تعكس روح التضامن العربي في مواجهة التحديات والأزمات، ليبقى الأمل في أن يُسهم هذا الدعم في بناء مستقبل أفضل وأكثر استقرارًا للبنان وللمنطقة بأسرها، ونأمل أن تحصد هذه المبادرات ثمارها قريباً في تخفيف معاناة الشعب اللبناني.

وكشفت عن تفاصيل القرار الدولي رقم 1701، الصادر عن الأمم المتحدة في عام 2006 في أعقاب حرب تموز، أو كما تعرف بحرب لبنان الثانية، موضحة أن هذا القرار شكل جزءًا أساسيًا من جهود حفظ السلام في جنوب لبنان، وأدى إلى نشر قوات دولية لحفظ الأمن على الحدود بين لبنان وإسرائيل، موضحة أن القرار 1701 والقوات الدولية التابعة للأمم المتحدة تلعبان دورًا محوريًا في الحفاظ على الأمن والاستقرار في جنوب لبنان، ومراقبة الحدود ومنع الأنشطة القتالية، والتزام الأطراف المختلفة بهذا القرار يُساهم في تقليل التوترات، مع أمل بأن تكون هذه الجهود خطوة نحو تحقيق سلام دائم في المنطقة.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق الانتهاكات الإسرائيلية مستمرة في لبنان.. وميقاتي يتعهد بتطبيق القرار 1701
التالى بعد زلة لسانها.. رسالة تامر أمين إلى شيرين عبد الوهاب: احموها من نفسها