أكد المحلل السياسي السوري أصف ملحم، أن اجتماع العقبة كان خطوة أولى إيجابية لمعالجة الأزمة السورية، نظرًا لتعدد اللاعبين الإقليميين والدوليين المهتمين بالشأن السوري.
وأشار ملحم في تصريحات لـ الدستور، إلى أن الاجتماع ضم مجموعة واسعة من الدول، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، فرنسا، بريطانيا، وألمانيا، في حين كان غياب إيران وروسيا ملحوظًا.
مخاطر ترك سوريا للمجهول
وأوضح، أن ترك سوريا دون معالجة حقيقية للأزمة قد يؤدي إلى تفككها، مع احتمال سيطرة جماعات مسلحة على مناطق معينة أو إقامة حكم ذاتي. كما شدد على أن الأزمة السياسية الداخلية، التي تتسم بتعدد الفصائل المتناحرة، تجعل من الضروري اتخاذ خطوات ملموسة لضمان استقرار البلاد.
الثقة بالدور العربي
وأشار إلى أن الشعب السوري يثق بالدول العربية أكثر من القوى الغربية أو تركيا، داعيًا إلى انخراط عربي أكبر في الأزمة السورية، بما في ذلك إرسال قوات عربية إلى سوريا، إذا لزم الأمر، لضمان عدم ترك البلاد للمجهول أو تمكين أي لاعب خارجي من العبث بمستقبلها.
خطوات مستقبلية مطلوبة
وختم ملحم بأن البيان الختامي للاجتماع تضمن عناصر إيجابية، مثل التأكيد على وحدة الأراضي السورية وضمان مستقبلها، لكنه شدد على أن البيانات وحدها غير كافية.
ودعا إلى خطوات عملية على مستوى الجامعة العربية أو الأمم المتحدة لدفع مسار الحل السياسي وضمان استقرار سوريا على المدى الطويل.