"حكومة الإنقاذ" في صنعاء تكشف حقيقة تغيير المناهج التعليمية لصالح "أنصار الله"

SputnikNews 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

وقال لـ"سبوتنيك" اليوم الأحد: "عملية التطوير كانت في الجانب الفني، وأنه بإمكان الجميع الإطلاع عليها، وأن لجنة مشكلة من جميع الأطراف هى التي تراجع كل ما يرد في المناهج المدرسية، وهذه اللجنة أعضاءها من حزبي الإصلاح والمؤتمر ومكون من "أنصار الله"، وهناك اجماع من كل الأطراف على ضرورة تطوير المناهج وليس تغييرها".

© Sputnik . Muhammed Hemeda

وأكد مستشار وزارة التربية بصنعاء، أن "أغلب التغييرات كانت في الجانب الفني، وهناك لجنة موسعة وتجاوب من بعض المحافظات الجنوبية التي تقع تحت سيطرة الإمارات والسعودية لما تقوم به اللجنة، وما حدث في المناهج هو تغييرات وتحديث في الجانب الفني وهو طفيف ولا يستحق كل الحملات الإعلامية التي يقودها أعداء اليمن".

وأضاف صالح: "لجنة تطوير المناهج هى لجنة مستقلة مشكلة من الكفاءات والمتخصصين في كل الجوانب التعليمية وإدارة المناهج، والتغييرات التي حدثت هي جوانب فنية طفيفة ويمكن أن نطلع الجميع على الحقائق وأن تحصل كل وسائل الإعلام على نسخ من المناهج التعليمية وعرضها أمام الجميع من أجل إدراك مدى التغيير الذي يتحدثون عنه".

© REUTERS / Khaled Abdullah

أطفال اليمن

وأوضح أن "المناهج التي يتم تدريسها تخضع للهوية الوطنية والقومية، وهى مناهج تخدم الوطن في المقام الأول ولا تخدم حزب أو جماعة بعينها، وبإمكان أي وسيلة إعلامية الحصول على نسخ من المناهج المعدلة أو المطورة لمعرفة الحقائق".   

© AP Photo / Hermann J. Knippertz

ووفقا لتقارير أممية حول التعليم في اليمن، فإن 4 ملايين ونصف المليون طفل أصبحوا محرومين من مواصلة التعليم منذ عام 2017 نتيجة إضراب المعلمين المطالبين بدفع رواتبهم، كما دمرت الكثير من المدارس سواء جزئيا أو كليا بفعل القصف منذ بداية الحرب في مارس/ أذار 2015.

وذكرت الأمم المتحدة، في وقت سابق، أن عدد الطلاب الذين لم يحضروا المدارس في عام 2015 بلغ مليوني و900 ألف طالب، في حين أن مليون و800 ألف طالب تسربوا من المدارس لأسباب اقتصادية واجتماعية مختلفة.

كما أن آلاف الطلاب مهددون بالتسرب من الدراسة في حال لم يحصلوا على المساعدة، مما يعني أن 78 في المئة من الأطفال في سن الدراسة لن يتمكنوا من الالتحاق بالمدرسة في السنوات القادمة في بلد يحتل المرتبة الثانية للأمية العالمية وفقا لدراسة أجرتها اليونسكو في عام 2015.

© Sputnik . Shahnewaz Khan

أطفال الروهينغا في مخيم "بالوكالي" للاجئين بالقرب من مدينة "كوكس-بازار" في بنغلادش

وتقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وفي المقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

© Sputnik /

معاناة أطفال اليمن

0 تعليق