"إنعام سالوسة" اسمًا لمع في سماء الفن المصري على مدار عقود طويلة، وأصبحت واحدة من أبرز الممثلات التي تركت بصمة لا تمحى في ذاكرة الجمهور بموهبتها الاستثنائية وحضورها المميز، واستطاعت أن تحفر مكانتها كأيقونة فنية تجمع بين البساطة والاحترافية.
ولدت إنعام سالوسة في 15 ديسمبر بمحافظة دمياط، وبدأت مسيرتها الفنية مبكرًا بأدوار صغيرة أظهرت من خلالها قدرتها الفريدة وهو ما جعلها محط أنظار النقاد والجمهور منذ اللحظة الأولى بقدراتها التمثيلية الكبيرة التي أثبتت كفاءتها في تجسيد الشخصيات بمهارة.
تميزت إنعام سالوسة بقدرتها على التنقل ببراعة بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية، ما جعلها وجهًا محببًا وقريبًا من الجمهور، وعرفت بموهبتها الطبيعية وتقمصها للشخصيات بحرفية عالية ما أهلها للعمل مع كبار المخرجين والممثلين.
أدوارها في الدراما تميزت بروح الفكاهة والبساطة
كان حضورها دائمًا قويًا سواء على خشبة المسرح أو أمام كاميرات السينما والتلفزيون، حيث قدمت أكثر من 200 عمل فني خلال مشوارها الفني الحافل، من أبرز أعمالها بالسينما "الإرهاب والكباب، لا تطفئ الشمس، عسل أسود".
أما في التلفزيون فتألقت في أعمالًا مميزة منها "ليالي الحلمية، ذئاب الجبل، غوايش"، كما تميزت أدوارها في الدراما بروح الفكاهة والبساطة التي جعلتها قريبة من قلوب المشاهدين خاصة في أدوار الأم المصرية الطيبة والجدة الحنونة التي اتقنتها بلمسة من الإنسانية والواقعية.
ورغم أنها لم تحظَ بأدوار البطولة المطلقة إلا أنها كانت دائمًا عنصر مكملًا وضروريًا في أي عمل تشارك فيه، حيث أضافت بفضل موهبتها وجديتها عمقًا وشخصية فريدة لكل دورًا قدمته، وحافظت على شعبيتها وقربها من الجمهور على مدار عقودًا طويلة.
جاء ذلك في تقرير عرضه برنامج "صباح الخير يا مصر" المذاع على القناة الأولى المصرية، بعنوان "موهبة استثنائية وأيقونة فنية.. في ذكرى ميلاد إنعام سالوسة رحلة تألق في عالم الفن".