السبت 14/ديسمبر/2024 - 07:19 م 12/14/2024 7:19:43 PM
ببيان ختامى، أدان توغل إسرائيل داخل الأراضى السورية، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية محتلة يجب إنهاء احتلالها، انتهى اجتماع لجنة الاتصال العربية، وعدد من الأطراف الإقليمية والدولية الفاعلة، بشأن سوريا، الذى استضافته مدينة العقبة الأردنية، أمس السبت، واستعرض فيه الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، الموقف المصرى الداعى إلى ضرورة الوقوف بجانب الشعب السورى فى هذا الظرف الدقيق، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى السورية واحترام سيادتها، ودعم مؤسساتها.
تطورات الأوضاع السورية، كانت حاضرة، أيضًا، فى لقاء عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، السبت، مع جيك سوليفان، مستشار الأمن القومى للبيت الأبيض، وبريت ماكجورك، منسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومى الأمريكى، بحضور الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، وحسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة الأمريكية بالقاهرة، هيرو مصطفى جارج. ومع التأكيد على عمق العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص البلدين على مواصلة تعزيزها، أكد الرئيس الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة وسلامة أراضى سوريا الشقيقة وأمن شعبها. كما شدد مجددًا، على ضرورة وقف إطلاق النار فى قطاع غزة، والحفاظ على اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان، والتحرك العاجل لإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، خاصةً مع دخول فصل الشتاء، لافتًا إلى أن حل الدولتين هو الضمان الأساسى لتحقيق السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط.
المهم، هو أن لجنة الاتصال العربية بشأن سوريا تضم وزراء خارجية مصر والعراق والأردن والسعودية ولبنان، والأمين العام لجامعة الدول العربية. وشاركهم اجتماع أمس، وزراء خارجية الإمارات وقطر والبحرين، الرئيس الحالى للقمة العربية، والولايات المتحدة وتركيا وبريطانيا وألمانيا، بالإضافة إلى المبعوث الأممى إلى سوريا، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للشئون الخارجية والسياسة الأمنية. وكلهم أكدوا أهمية تعزيز التنسيق بين الأطراف الدولية الفاعلة والأمم المتحدة من أجل دعم سوريا، وتدشين عملية سياسية شاملة تضم كل مكونات المجتمع وأطيافه لتحقيق مصالحة وطنية بصورة تعلى مصالح عموم الشعب السورى، وطالبوا بـ«ضرورة الوقف الفورى لجميع العمليات العسكرية»، وأكدوا «ضرورة احترام حقوق الشعب السورى بكل مكوناته، دون أى تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين».
دعا البيان الختامى لاجتماع لجنة الاتصال العربية، أيضًا، إلى «حماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفورى على تمكين جهاز شرطى لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية»، وحثّ على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون فى محاربته، فى ضوء أنه يشكل خطرًا على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة»، وأكد «دعم دور المبعوث الأممى إلى سوريا»، وطالب الأمين العام للأمم المتحدة بتزويده «بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية فى سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السورى الشقيق فى إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار ٢٢٥٤». و... و... وكان أبرز ما استوقفنا فى البيان، هو دعوته إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة». وكذا، إشارته إلى أن التعامل مع الواقع الجديد فى سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات، سالفة الذكر.
.. وتبقى الإشارة إلى أن ضربات إسرائيلية جديدة، استهدفت، صباح أمس السبت، مواقع عسكرية فى دمشق وريفها، حسب بيان أصدره «المرصد السورى لحقوق الإنسان»، أوضح أنّ هذه الضربات دمّرت «معهدًا علميًا ومعملًا لسكب المعادن بالبحوث العلمية فى برزة بريف دمشق»، ودمرّت أيضًا «مطار الناصرية العسكرى الواقع على بعد ١٧ كيلومترًا شرق مدينة النبك فى ريف دمشق الشمالى»، إضافة إلى «مستودعات صواريخ سكود الباليستية وراجمات حديثة قرب القسطل فى منطقة القلمون بريف دمشق»، وقال البيان إن الهجمات الإسرائيلية على «المواقع العسكرية التابعة للنظام السابق» تهدف إلى «تدمير ما تبقى من قدرات عسكرية، يمكن استخدامها، من قبل الجيش السورى المستقبلى»!