تحتضن قاعة المؤتمرات، التابعة لمكتبة مصر العامة بالدقي، بمقرها الكائن في شارع النيل بجوار مجلس الدولة، أمسية ثقافية، لمناقشة وتوقيع، كتاب “اسمي جلال السعيد.. وتلك حكايتي”، تحرير علاء عمر، عن مسيرة الدكتور جلال السعيد، أستاذ أمراض القلب الشهير.
جلال السعيد يروي ذكرياته بمكتبة مصر العامة
يحل الدكتور جلال السعيد، في ضيافة مكتبة مصر العامة بالدقي، وذلك في الخامسة من مساء الخميس المقبل، والموافق 19 ديسمبر الجاري، لمناقشة مذكراته الصادرة عن دار نهضة مصر بعنوان “اسمي جلال السعيد وهذه حكايتي”، يدير الندوة ويقدمها كلا من، الكاتب دكتور شريف الشوباشي، والكاتب دكتور خالد منتصر.
وكان الكتاب قد صدر العام الماضي 2023، عن دار نهضة مصر للنشر، ويقع في 155 صفحة من القطع الكبير، ويتناول أهم المحطات في مسيرة الدكتور جلال السعيد، وما قدمه في مجال أمراض القلب.
وينتمي الكتاب الذي حرره وصاغه دكتور علاء عمر، إلي كتب السير الذاتية. وعنه يقول جلال السعيد في مقدمته: "رفضت دومًا كتابة مذكرات وأيام من حياتي وكفاحي، لم أوافق على العروض المتكررة من كبار الكتاب لكتابة خواطر عن رحلتي في الحياة، أتذكر كلمات الشاعر الكبير فاروق جويدة الذي قال لي ذات لقاء بيننا: إنني الذي يعمل بلا صخب، رحلة من عمل مستمر بلا صخب؛ لذلك قنعت دومًا بألا أكتب مذكراتي رغم أنه ممن كانوا سيكتبونها الأستاذ جمال الغيطاني والأستاذ شريف الشوباشي على ما لهما من مهارة عظيمة ومكانة متفردة، وكانت من تلح دومًا لأكتب مذكراتي حتى لاقى الأمر هوًى في نفسي أخيرًا، المبدعة عزة فهمي بعد أن أهدتني مذكراتها.. لكن كل شيء بقدر وأوان، كانت حياتي دومًا سلسلة من الأقدار، وكلٌّ ميسر لما خلق له.
وعن كتاب “اسمي جلال السعيد”، يذهب الدكتور ماجد رمضان، إلي أن "إن الحديث عن خبايا النفوس وأسرارها وتجارب الحياة حلوها ومرها، ألقها وأزقها، وما اكتواه أصحابها من خيبات، حديث عذب محبب مشوق، لعله من أشهى أنواع القراءة وأحفلها بالمتعة، لأنه يمر بك على قنطرة بين توهج الحياة وأفولها.
والسيرة الذاتية التي بين أيدينا لشخصية فذة على المستوى المهني كطبيب، شديدة التفرد والاستثنائية، وأنه عبر حياته الطويلة كان سببا أساسيا ومحوريا في تأسيس ونشأة أقسام أمراض القلب في مصر وعدد من الدول العربية.
شاء القدر أن يكون طفلا مريضا معتل الصحة، فأبى على نفسه أن يهب حياته من أجل شفاء الآخرين وإنقاذ حياتهم وحمايتهم من الأمراض، فكانت حياته أشبه برحلة كفاح دائم، ساهم خلالها مساهمة حاسمة في أحداث ثورة في علاج أمراض القلب عن طريق نقل التكنولوجيا الحديثة، فاستحق أن يكون أحد أساطين الطب.