يحل الكاتب الروائي والقاص، محمد الفخراني، ضيفًا على صالون الكاتب شريف العصفوري، في الحادية عشر صباح اليوم السبت، لمناقشة وتوقيع روايته “غداء في بيت الطباخة”، والتي حاز عنها “الفخراني” جائزة أفضل رواية بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الخامسة والخمسين.
سردية محمد الفخراني عن الحرب والحياة
ويشارك في مناقشة الرواية كل من القاص شريف العصفوري، الكاتب الروائي محسن الغمري، القاص سامح وهيب، وذلك بمقر الصالون والذي يعقد في نادي التجديف بالدقي.
تدور رواية الكاتب محمد الفخراني، "غداء في بيت الطباخة"، حول جنديين من طرفين متحاربين، أحدهما مدرس تاريخ، والآخر طباخ، يصيب كلا منهما الآخَر بجروح ويضطران إلى قضاء خمسة أيام معا في خندق واحد.
وخلال أحداث رواية غداء في بيت الطباخة، تدور بين المدرس والطباخ حوارات عن الحرب والحياة وحياتهما الشخصية، وتساؤلات، عن أول حرب، أين كانت، ولماذا؟ أول إنسان تَلَقَّى رصاصة، ماذا كان شعوره وقتها، ولو استطاع البشر العَيْش على كواكب أخرى، كم يحتاجون من الوقت ليبدأوا حروبهم هناك، في كل كوكب يسكنونه، وكيف يمكن الحصول على التاريخ الحقيقي للبشر، وعن الاختلاف، وماذا لو أن البشر كلهم متشابهون في كل شيء، وغيرها.
وعن أبطال الرواية، قال الروائى محمد الفخراني في تصريحات سابقة لـ “الدستور”: “سأفكر في شخصية أُمّ الطبَّاخ من روايتي، الشخصية بلا اسم، ولم نسمعها تتكلّم، ولم أصِفها شكلًا، رغم أني كنت أراها واضحة أثناء الكتابة، لا أقصد أني أرى وجهها وشَكْلها، فأنا تعمَّدْتُ ألّا أتخيّل ملامحها، فقط تشكيل جسدها الأمومي الممتلئ قليلًا، ولمحات خاصة من روحها، وكأني أراها من مسافة وهي في عمق مطبخها الواسع، ونافذة كبيرة زجاجية يتسلل منها ضوء الشمس لطيفًا ممتزجًا بظلال خفيفة هادئة، والأم تُحَضِّر الخبز الطازج لابنها الطبّاخ الشاب الذي قد يظهر في أيّ لحظة ليشاركها الإفطار”.
يشار إلى أن "محمد الفخراني"، كاتب روائي وقاص، وُلِدَ في 23 مارس، عام 1975، صَدَرَ له من قبل: "بنت ليل"، "فاصل للدهشة"، "قبل أن يعرف البحر اسمه"، "قصص تلعب مع العالم"، "طُرُق سريَّة للجموح"، "ألف جناح للعالم"، "عشرون ابنة للخيال"، "مزاج حُرّ"، "أراك في الجنة"، "لا تمت قبل أن تحب"، و"غداء في بيت الطبَّاخة" والتي وفاز عنها بجائزة معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة الخامسة والخمسين للعام 2024.