كشف خبراء عن الآثار الايجابية لتطوير منطقة غرب القاهرة خاصة مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير مما يسهم في إحداث تنمية عقارية كبيرة في المنطقة.
وأوضح الخبراء أن هناك حالة من جذب الاستثمارات نحو منطقة غرب القاهرة نتيجة إحداث تنمية بها عبر تطوير منطقة الأهرامات.
من جانبه قال المهندس سمير عارف رئيس جمعية مستثمري العاشر من رمضان، إنه لاشك أن منطقة غرب القاهرة التي كانت لا تشهد إقبالا من المستثمرين مثل منطقة شرق القاهرة ستكون محور اهتمام الاستثمار العقاري والسياحي في مصر، بل بالفعل بدأت تكون كذلك مع قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، ونسمع عن مشروعات استثمار سواء مصري أو أجنبى في منطقة غرب القاهرة وهو ما يؤكد نجاح الدولة في جذب الاستثمارات لهذه المنطقة.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أنه يعتبر المتحف المصري الكبير، الواقع بالقرب من أهرامات الجيزة، واحدًا من أعظم المشروعات الثقافية والسياحية في مصر والعالم. منذ بدء العمل عليه وحتى افتتاحه التجريبي، شكّل المشروع حافزًا قويًا لتطوير منطقة غرب القاهرة، مما جعلها مركز جذب استثماري وسياحي.
وأشار إلى أن المتحف المصري الكبير يمثل رؤية عالمية وأثر محلي، حيث يُعد المتحف المصري الكبير أكبر متحف أثري في العالم مخصص لحضارة واحدة، وهي الحضارة المصرية القديمة بفضل موقعه الاستراتيجي بالقرب من هضبة الأهرامات، نجح في أن يصبح نقطة محورية لتطوير البنية التحتية وتحسين الخدمات في منطقة غرب القاهرة. ومع استيعابه لأكثر من 100،000 قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز الملك توت عنخ آمون، يجذب المتحف أنظار الزوار والمستثمرين على حد سواء.
فيما قال المهندس علي حمزة نائب رئيس جمعية مستثمري أسيوط، ن تطوير البنية التحتية والخدمات في المنطقة مع الإعلان عن قرب افتتاح المتحف المصري الكبير، حيث بدأت الحكومة في تنفيذ مجموعة من المشروعات لتحسين البنية التحتية في غرب القاهرة، ومن أبرز هذه التطويرات مثل تحسين شبكة الطرق المؤدية إلى المتحف، مثل تطوير طريق الفيوم وطريق الواحات، وربط المنطقة بمحاور رئيسية تسهّل الوصول إليها من داخل وخارج القاهرة.
وأكد أن التخطيط لإنشاء خطوط مترو ومواصلات عامة جديدة تخدم زوار المتحف وسكان المنطقة، مما جعل التنقل أكثر سهولة جاذبية وكما أن التوسع العمراني حيث تم إطلاق العديد من المشروعات السكنية الراقية والتجارية في محيط المتحف لاستيعاب التدفق السكاني المتوقع من الزوار والعاملين.
وأوضح أن المستثمرون أصبحوا أكثر اهتمامًا بتطوير مشروعات تجارية وسياحية بالقرب من المتحف لاستغلال الحركة السياحية الضخمة وبفضل التطوير المستمر والبنية التحتية المحسّنة، شهدت منطقة غرب القاهرة طفرة استثمارية، حيث جذبت مشروعات متنوعة ولعبت الشراكات بين الحكومة والقطاع الخاص دورًا رئيسيًا في تحويل غرب القاهرة إلى مركز جذب استثماري كما أن تقديم دعم مالي وتقني لمشروعات تخدم القطاع السياحي والثقافي.
فيما قال أحمد صبور عضو مجلس الشيوخ، إن أسعار الأراضي والعقارات في غرب القاهرة ارتفعت نتيجة الإقبال الاستثماري الكبير والتزام الحكومة بمعايير عالمية للحفاظ على البيئة التاريخية للموقع.
وأضاف أن المتحف المصري الكبير ساهم في إحداث نقلة نوعية لمنطقة غرب القاهرة، حيث تحوّلت من منطقة هادئة نسبيًا إلى مركز سياحي وتجاري نشط ومع استمرار الجهود الحكومية والشراكات الاستثمارية، من المتوقع أن تزداد أهمية المنطقة في المستقبل، مما يعزز دور المتحف كمحفّز رئيسي للتنمية الثقافية والاقتصادية في مصر.