قال محمد سعيد الرز المحلل السياسي، إن الفرصة أصبحت سانحة أمام إسرائيل لمواصلة جرائمها في غزة وغير غزة، بعد تطورات المشهد في سوريا، وحالة الغموض والفوضى التي نشهدها.
وأشار، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتمدد ويحاول أن يكون له موضع قدم أساسي من الناقورة في جنوب لبنان، صعودا حتى جبل الشيخ في سوريا، وذلك برضا وموافقة الولايات المتحدة وحلف "الناتو".
إسرائيل المستفيد الأكبر
وأضاف أن إسرائيل تستفرد بغزة، وتم فتح الباب أمام الشرق الأوسط الجديد الذين يريدون تحقيقه، فبالنظر للتحولات على صعيد المنطقة، نجد إسرائيل المستفيد الأكبر، والتي تعمل على زيادة الإمعان في جرائمها.
وأردف: "الكيان الإسرائيلي لم يخف أهدافه وتطلعاته من أجل السيطرة على كل فلسطين، وعندما توقف إطلاق النار في لبنان، كنا نظن أن هناك صفقة بين إسرائيل وأمريكا أن تسيطر إسرائيل على الضفة الغربية وتنشر مستوطناتها فيها، لأنها أولوية لها، إلا أنه تبين أن الصفقة كانت في سوريا وليس في الضفة الغربية".
نتنياهو قال إن إسرائيل استرجعت بعد 51 سنة قمة جبل الشيخ
وأوضح أن المسألة أكبر من غزة، تتعرض المنطقة بأكملها لتمدد إسرائيلي في عمق الأراضي السورية، حيث أصبحت على مسافة 30 كيلومترا من دمشق، واحتلت كل الجولان، وقمة جبل الشيخ، ودمرت المؤسسات العسكرية السورية، وهو بذلك عزل غزة والضفة، التي سيقوم باجتياحهما في مرحلة لاحقة، ولم يعد في المحيط سوى الكيان الإسرائيلي يتمدد يسرح ويمرح في الأراضي السورية وغزة والضفة الغربية، ولا توجد تحركات مضادة تلجم التمدد.
وتابع: "نتنياهو قال إسرائيل استرجعت بعد 51 سنة قمة جبل الشيخ هذا له معان كثيرة".
ولفت إلى أن الولايات المتحدة طالبت أن تكون سوريا تحت الإشراف الأممي يعني أن هناك مخطط وليس مجرد تغيير نظام، وهذا المخطط تم الإعداد له وتنفيذه برعاية تركية واضحة.