تحدث الكاتب رشدي الدقن، خلال الأمسية التي عقدت بسينما الهناجر في ساحة الأوبرا، عن الفنان الراحل أنور وجدي، وذلك ضمن فعاليات صالون كلام في السيما.
أنور وجدي المغامر
واستهل "الدقن" حديثه عن أنور وجدي مشيرًا إلى أنه منذ بداياته الفنية وهو يعرف ما يريده، ورغم ما كان يعرف عنه من روح المغامرة، لكنه خارج الفن كان يبدو شخصًا آخر ربما لا تحبه.
وقال إنه لما فشل أنور وجدي فى دراسته بالليسيه أو حتى كما يقال أن حال الأسرة هو الذي منعه أن يكمل دراسته، اتفق أنور وجدي مع اثنين من أصحابه أن يهاجروا لأمريكا ويعمل في هوليود، وفعلاً نفذ الخطة وسافر بورسعيد وركب باخرة ليهرب، تقريبًا هو أول واحد في الدنيا عمل حكاية الهجرة غير الشرعية.
وتابع، أن الخطة فشلت وتم القبض عليه هو ومن معه وأعادوهم للقاهرة، عندما عاد لمنزله قال لوالده إنه حاول الهرب لرغبته أن يكون ممثلاً، لكن والده طرده من البيت، وهو ببساطة جدًا قبل الوضع وخرج من منزله وهو لا ينوي الرجوع، ومن ثم اتجه مباشرة إلى شارع عماد الدين، وهناك يتعرف علي الريجيسير قاسم وجدي ويسمى نفسه أنور وجدى بدل من اسمه الحقيقى "أنور يحيى القتال".
أنور وجدي ريجسير
وتابع “الدقن” يعمل أنور وجدي ريجسير لفترة ويرى يوسف وهبى ويترجاه أن يعطيه دور، أى دور أو حتى يشغله يكنس غرف الفنانيين، يوسف بك يحس أنه حلنجى وأونطجى ويرفض، لكن أنور لا ييأس ويذهب لقاسم وجدى ويوسطه لدى يوسف وهبي، وفعلاً يشتغل فى المسرح عامل إكسسوار مقابل ثلاثة جنيهات وبالتدريج يأخد دور صامت فى دور بكلمتين.
وفي نفس الوقت يستأجر غرفة على سطوح أحد البيوت مشاركة مع عبدالسلام النابلسي، ويبدأ يكتب مسرحيات ويبيعها لفرقة بديعة مصابنى ويدخل فى معارك مع العبقرى أبو السعود الإبياري، لينجح ويصبح مؤلف ومخرج ومنتج.
وتابع “الدقن”، إلى أن تظهر شيرلى تيمبل فى أمريكا فيبحث عن بنت صغيرة ويأخدها يعلمها الرقص والموسيقى ويتبناها ويصنع معها 3 أفلام يكسروا الدنيا ويسميها "فيروز"، وعندما يختلف مع والدها تختفى البنت اأسطورة ولا تنجح، ومن ثم تترك السينما كلها وعمرها 16 سنة.
وشدد “الدقن” علي: لم يكن لدي أنور وجدي أي مانع أن يبيع عفش بيته بالكامل ويضعه فى الديكور، ويصور به ويعيده مرة أخرى، حتى وهو يتزوج ليلى مراد يستخدم مشهد فى فيلم وهى ترتدي فستان الفرح، ويدعو الصحفيين لحضور آخر يوم تصوير ويعلن أنه تزوج أيقونة الغناء ليلى مراد.