وزير أردني: منظومتنا الصحية قد تعجز عن التعامل مع كورونا

وكان الأردن من الدول القليلة التي تعتمد على العزل المؤسسي لمصابي كورونا، غير أنه مع تزايد أعداد الإصابات بالوباء تقرر اعتماد الحجر والعزل المنزلي.

وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام أمجد العضايلة، إنه يتم مراجعة إجراءات العمل في احتواء فيروس كورونا بالتعاون بين مختلف الأطراف المعنيّة، واستكمال البنية الرقميّة الضروريّة للتنفيذ ومتابعة المحجور عليهم والمعزولين منزليّاً من خلالها، بحسب موقع قناة "المملكة".

ولفت الوزير إلى "تعديل تعليمات الحجر المنزلي للقادمين من الدول والوجهات المصنّفة (حمراء) لتصبح مدّة الحجر أربعة عشر يوماً بدلاً من سبعة أيام، بالإضافة إلى إجراء الفحوصات للقادمين منها في اليومين السابع والرابع عشر، في ضوء تطوّرات الوضع الوبائي".

وأضاف: "المرجعيّات الصحيّة الرسمية والعلميّة أكدت أن الأردن في حالة الانتشار المجتمعي لعدوى وباء كورونا؛ ولذلك فالوقاية لم تعد خياراً بل هي قرار وواجب ومسؤوليّة أخلاقيّة وإنسانيّة".

وأكد الوزير على ضرورة "الالتزام بارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، وغسل اليدين والتعقيم ليست خياراً أو ترفاً، بل أصبح واجباً، وهو الطريق الكفيل بنجاحنا في التكيّف والتعايش مع الوباء".

وشدد الوزير على أن "قدرتنا على تحمّل إصابات كورونا ليست مفتوحة، بل محدودة بقدرة جهازنا الصحّي؛ وقدرتنا على الاستمرار بفتح غالبيّة القطاعات والنشاطات أيضاً ليست مفتوحة، بل محدّدة بعدد الإصابات وقدرة جهازنا الصحي".

وتابع: من واجب كلّ شخص حريص على استمرار عمل منشأته، والذهاب إلى أماكن العبادة، أو أماكن العمل والتسوّق أن يلتزم بسبل الوقاية كاملة: الكمامة، والتباعد، والتعقيم."

وأضاف "إذا لم نتمكّن جميعاً من رفع مستويات الالتزام بسبل الوقاية، سنشهد تسارعاً خطيراً وكبيراً في أعداد الحالات بوتيرة قد تعجز منظومتنا الصحيّة عن التعامل معها واحتوائها، وهو وضع قد يفرض العودة لتنفيذ الإغلاقات والحظر حماية لصحّة المجتمع؛ وهو أمر لا أحد يرغب به؛ لا الحكومة، ولا الأفراد، ولا أصحاب المنشآت؛ لكنّ الاستهتار، وعدم الالتزام قد يدفعنا إلى خيارات صعبة بخلاف رغبتنا جميعاً".

ومن جانبه قال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة غازي شركس، إن "المصاب الذي لا تعرض عليه أعراض يُعزل منزليا لمدة 10 أيام، فيما يعزل المصاب لمدة 13 يوما على الأقل المصاب الذي يعاني من أعراض خفيفة، ويجب أن تكون الأيام الثلاثة الأخيرة بدون ظهور أعراض".

وقال وزير الصحة الأردني، سعد جابر، أمس الأربعاء، إن المملكة شهدت ارتفاعا حادا بحالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد، إذ تم تسجيل 1776 حالة جديدة، ليتجاوز إجمالي الحالات عشرة آلاف، وأعلنت الحكومة إعادة فتح المساجد والكنائس والمطاعم اعتبارا من اليوم الخميس ضمن ضوابط وشروط صحية في ظل مواجهة الفيروس.