نظمت الطريقة الرفاعية، اليوم الأربعاء، حلقات ذكر صوفية ومجالس علمية احتفالا بمولد القطب الصوفي الكبير الإمام أحمد الرفاعي الذي تحتفل الطريقة بمولده هذه الأيام بحضور عدد كبير من مريدي واتباع الطرق الصوفية.
وكانت الطريقة الرفاعية برئاسة شيخها الشيخ طارق الرفاعي قد أعلنت منذ عدة أيام إنطلاق فعاليات مولد القطب الصوفي الإمام أحمد الرفاعي بمسجده بمنطقة القلعة وبحضور عدد كبير من مريديه وأتباعه، حيث تقام الليلة الختامية غدا الخميس بحضور ومشاركة مشايخ الطرق الصوفية ورئيس المجلس الاعلي للصوفية الدكتور عبد الهادي القصبي، والدكتور علي جمعة شيخ الطريقة الصديقية الشاذلية، وعدد أخر من العلماء والمشايخ.
في السياق ذاته، قال الشيخ طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية، إن إحتفالات الطريقة الرفاعية بمولد شيخها من الأمور المقدسة داخل الطريقة حيث يتم الاحتفال بهذه المناسبة كل عام بمشاركة الآلاف من مريدي واتباع الطريقة الذين يأتون من كل حدب وصوب للإحتفاء بمولد قطبهم الأكبر الشيخ أحمد الرفاعي الملقب بشيخ الطرائق.
وتابع " الرفاعي" لـ "الدستور": الطريقة الرفاعية نظمت الكثير من الأنشطة والفعاليات منذ إنطلاق المولد يوم الجمعة الماضية، ومن ضمن هذه الأنشطة المجالس العلمية والدينية وحلقات الذكر التي نظمت في السرادقات والخدمات التي أقامها مريدي الرفاعية حول مسجد الامام الرفاعي بالقلعة.
موعد الليلة الختامية لمولد الإمام الرفاعي
يختتم أتباع الطريقة الرفاعية وشيخها طارق يس الرفاعي، أسبوع الاحتفالات بمولد الرفاعي غدا الخميس، بمشاركة عدد كبير من مريدي الصوفية وشيوخ الطرق، وأقيمت اليوم الجمعة فعاليات جمع الجموع، والتي شارك فيها العشرات من أبناء الطريقة في تقليد سنوي معتاد.
من هو القطب أحمد الرفاعي؟
يعد الإمام أحمد بن علي الحسيني الرفاعي، فقيه شافعي أشعري وصوفي عراقي من علماء القرن السادس الهجري، وأحد أقطاب الصوفية، وإليه تنتسب الطريقة الرفاعية، ويلقب بـ«أبو العلمين»، و«شيخ الطرائق»، و«الشيخ الكبير»، و«أستاذ الجماعة».
كان فقيهًا محدّثًا مُفسّرا وكان أعلم أهل زمانه، وكان يُضرب به المثل في التواضع والانكسار ولين الجانب ورحمة الناس وشفقته عليهم وقد وصفه الرافعي (محرر المذهب الشافعي) فقال: كان متمكنًا في الدين سهلًا على المسلمين، صعبًا على الضالين، هيّنًا ليّنًا بشًّا ليّن العريكة (أي سلسلًا)، وكان حسن الخلقِ كريم الخُلُق حلو المكالمة لطيف المعاشرة لا يملّه جليسه ولا ينصرف عن مجالسه إلا لعبادة، حمولًا للأذى (بعض الناس في عصره كانوا يحسدونه ويكيدون له ومنهم من كان يفتري عليه)، وفيًّا إذا عاهد صبورًا على المكاره متواضعًا.