أكد الدكتور محمد عبدالعظيم، أستاذ العلوم السياسية بجامعة حلوان، أن قضية اللاجئين تعد من أكثر القضايا تعقيدًا على الساحتين الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى التداخل الكبير بين الجوانب الإنسانية والسياسية والاقتصادية المرتبطة بهذه القضية.
وأضاف، خلال تصريحاته لقناة “النيل للأخبار”، أن مفهوم الحماية الدولية والإنسانية للاجئين يواجه جدلًا واسعًا في ظل محاولات بعض الدول، وخصوصًا الأوروبية، منع استقبال اللاجئين على أراضيها، على الرغم من تصاعد الأزمات الدولية، وارتفاع أعداد النازحين من العديد من الدول، خاصة في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن التعامل مع اللاجئين مؤخرًا بات يشمل أبعادًا متعددة، منها الحفاظ على حقوقهم الأساسية، ضمان استدامة وجودهم في دول الاستقبال، والسعي لتحسين أوضاعهم في أوطانهم الأصلية، مشيرًا إلى صعوبة تحقيق هذا الهدف، خاصة مع الأزمات طويلة الأمد التي تواجهها هذه الدول.
وأكد أن مصر تقدم نموذجًا يحتذى به في التعامل مع اللاجئين، حيث يتم إدماجهم كجزء من نسيج المجتمع، مما يخفف من وطأة الأزمات التي يتعرضون لها، مشيرًا إلى أن هذه التجربة تستحق التحليل والإشادة مقارنة بعدد من الدول الأوروبية.
قرارات بعض الدول الأوروبية بتعليق النظر في طلبات لجوء السوريين
وعن قرارات بعض الدول الأوروبية بتعليق النظر في طلبات لجوء السوريين، أوضح، أن هذا الإجراء يعكس الرغبة في تقليل استقبال اللاجئين، مشيرًا إلى أن الوضع الداخلي في سوريا لا يزال غير مستقر على الرغم من سقوط نظام بشار الأسد، مما يجعل من المبكر الحديث عن عودة اللاجئين إلى بلادهم.