بدأت منذ قليل فعاليات ندوة تحت عنوان شادي عبد السلام بين التشكيل والعمل الروائي السينمائي، في إطار احتفاء وزارة الثقافة باسم الفنان الراحل شادي عبد السلام، بمقر المجلس الأعلى للثقافة؛ بأمانة الدكتور أشرف العزازي، وتحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو.
استهل المعماري الدكتور هابي حسني، أستاذة العمارة، إن فيلم المومياء هو فيلم وثائقي يروى اسرار الفراعنة، حيث قام شادي عبد السلام ببناء تكوين الفيلم من خلال خمس مواقع لتأكيد رسالة الفيلم، أولها داخل المتحف المصري.
وأضاف د. هابي حسني أن الموقع الثانى فى هذا الفيلم هو المقابر ورمزيتها كونها مكان للدفن، مشيرا إلى أن العنصر الثالث فى هذا الفيلم هو المعبد حيث من ٣٠ إلى ٤٠ ٪ من الفيلم تدار داخل المعبد، أما العنصر الثاني فهو المنزل الذى هو النوع الثاني من المعمار، ونوعية الإضاءة المستخدمة في هذا العنصر وملابس الشخصيات وإكسسواراتهم التى عبرت عن أهل المكان، حيث الانتقال فى مشاهد فيلمه من مكان لآخر.
ويشارك في اللقاء على المنصة، عدد من المتخصصين ليتحدثوا عن موضوع الندوة، ومنهم المخرج والكاتب الدكتور أحمد فؤاد درويش، ومهندسة الديكور دكتورة شيرين فرغل، والفنان التشكيلي علاء حجازي، والناقد محمود عبد الشكور، والمعماري الدكتور هابي حسني، ومصممة الملابس والديكور نهاد السيد، وتدير اللقاء الدكتورة دليلة الكرداني.
شادي عبد السلام (15 مارس 1930 م.- 1986) مخرج مصري؛ ولد في مدينة المنيا.
تخرج من كلية فيكتوريا بالإسكندرية عام 1948 م. ودرس لاحقا فنون المسرح في لندن في الفترة من 1949 م. إلى 1950 م.
التحق بكلية الفنون الجميلة بالقاهرة وتخرج منها عام 1955 م. وأتاحت له تلك الفترة أن يكون تلميذا للمعماري السكندري الشهير حسن فتحي فعرف من خلاله الفنون الإسلامية.
بدأ حياته الفنية مصممًا للديكور وعمل مساعدًا للمهندس الفني رمسيس واصف عام 1957 م. ثم عمل مساعدًا للإخراج في عدة أفلام كان أغلبها لمخرجين أجانب. شارك في الفيلم البولندي «الفرعون» من إخراج كافليرو فيتش. وهي نقطة البداية الحقيقية في مشواره، كما شارك في إعداد ديكورات الفيلم وأزيائه واكسسواراته.
عمل أيضا كمساعد مخرج في فيلم «وإسلاماه» إخراج أندرو مارتون.. والفيلم الإيطالي «الحضارة» للمخرج «روبرتوروسللين».. والفيلم الأمريكي «كليوباترا» للمخرج «جوزيف مانكوفيتش».
من أبرز أفلامه: "المومياء... يوم أن تحصى السنين" 1969، الفلاح الفصيح وهو فيلم مأخوذ عن إحدى البرديات الفرعونية القديمة والمعروفة باسم (شكوى الفلاح الفصيح) 1970، جيوش الشمس 1974، كرسي توت عنخ آمون الذهبي 1982، الأهرامات وما قبلها 1984، رع مسيس الثاني 1986.